إن السبّ أو الشتم هو أن يُنسب الإنسان إلى شيء سيء عند الغضب وهو فعل محرّم في الشرع وحذّر منه القرآن الكريم بشدةّ حتى كما إنه منع حتى سبّ آلهة الكفّار.
وإن السبّ أو الشتم ينقسم إلى عدة أقسام من حيث الدافع الذي يقف وراء قيام الفاعل؛ لإلحاق الأذى ولإثارة الغضب بالشخص أو بغية الضحك والاستهزاء ودون قصد إلحاق الأذى أو أنها تصبح صفة يعتادها الشخص.
وبغض النظر عن الدافع فإن السبّ أمر مرفوض في الإسلام كما أمر الله تعالى بألا تسبوا آلهة الكفار فقال تعالى في الآية 108 من سورة “الأنعام” المباركة ” وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ”، كما رُوي عن النبي محمد(ص) “الْفَحْشُ وَ الْتَفَحْشُ لَيْسَا مِنَ الْإِسْلَام فِي شَيْءٍ”.
إن السب والشتم يزرعان العداء في القلوب وإن السابّ يزيد من عدوانه بدل أن يحافظ على أصدقاءه حیث روي عن رسول الله (ص) في هذا السياق “لَاتَسُبُّوا النَّاسَ فَتَكْسِبُوا الْعَدَاوَةَ لَهُمْ”.
ومن العواقب الأخرى للسبّ والشتم هي ضيق الرزق ونكد العيش، وعدم إستجابة الدعاء، والحرمان من دخول الجنة، ودخول النار کما أكد رسول الله(ص) أنه لن يدخل الجنة الشخص الذي يقوم بسبّ الآخرين.
وللخلاص من هذا الفعل الحرام السبيل هو معالجة الغضب والشهوة والأهواء والعمل على استخدام الكلام الحسن والقول المحمود فإن اعتياد القول الحسن يبعد عن الإنسان الشتم والسبّ.