Search
Close this search box.

لا تنبهروا بقوّة العدوّ

لا تنبهروا بقوّة العدوّ

إنّ تضخيم قدرات الأعداء هو أحد المرتكزات الأساسيّة للحرب النفسيّة التي تُشنّ ضدّ الشعب الإيرانيّ العزيز والمسلم. فمنذ انتصار الثورة الإسلاميّة، أوهموا شعبَنا بشتّى الأساليب أنّ عليهم الخشية من أمريكا، وبريطانيا، والصهاينة.

* الثقة بالنفس
للإمام الخمينيّ قدس سره إنجازات عظيمة، أهمّها طرد الخوف من قلوب أفراد الشعب، ومنحِهم الثقة بالنّفس. لقد شعر شعبُنا بقدرته على إنجاز الأعمال العظيمة من خلال الاعتماد على طاقاته وقدراته الذاتيّة، وإدراك أنّ يد العدوّ ليست مملوءة، كما يوحي ويتظاهر.

إنّ هدفَ العدوّ من الحرب النفسيّة في المجال العسكريّ يتمثّل في بثّ الرعب والتراجع. ووفقاً لما جاء في القرآن الكريم، يستتبع التراجع غير التكتيكيّ، في أيّ ميدان عسكريّ، أو سياسيّ، أو إعلاميّ، أو اقتصاديّ، الغضب الإلهيّ.

* الحذر من الخوف والارتباك
يجب الحذر من تسلّل الشعور بالضّعف، والعزلة، والاستسلام لإرادة العدوّ، وهذا من آثار تضخيم قدراته في المجال السياسّي. ولو اعتمدت الحكومات، المستسلمة اليوم لإرادة المستكبرين، على شعوبها وقدراتها، وعرفت حقيقة قدرات العدوّ بعيداً عن هذا التّضخيم، سيكون بمقدورها عدم قول “سمعاً وطاعةً” لمطالبهم.

كما يجب الحذر من تسلّل الشعور بالارتباك، والانجذاب نحو ثقافة العدوّ، واستحقار الثقافة الذاتيّة، لأنّ ذلك من نتائج تضخيم قدرات العدوّ في ميدان الثقافة أيضاً. إنّ نتيجة مثل هذا الارتباك هي الموافقة على نمط عيش الطرف المقابل، وكذلك استخدام المفردات والتعابير الأجنبيّة.

* لتكريم الشباب
يجب تكريم الشباب الذين صمدوا في وجه الحرب النفسيّة ولم يشعروا بالخوف، ولم يتأثّروا بكلام الآخرين. لقد وقف الشهداء بكلّ كيانهم ضدّ الحرب النفسيّة، لذلك، يجب عرض حقيقة ما فعلوه، فهم لم يشعروا بالخوف في الميدان العسكريّ، ولم يتأثّروا بالتصريحات السياسيّة.

إنّ شهادةَ شبابِ أيّ شعب، وتقديمهم التضحيات، ذخيرةٌ وركيزةٌ كُبرى تُخوّل البلاد التقدّم. لذا، ينبغي المحافظة عليها، وصونها من التحريف أو النسيان.

*من لقاء لسماحته مع أعضاء المؤتمر الوطنيّ لشهداء محافظة “كهكيلويه وبوير أحمد”، 14/8/2024م.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل