أكد آية الله الشيخ عيسى قاسم في كلمته بمناسبة أربعينية الشهيد السيد حسن نصر الله أهمية إحياء ذكرى أمثاله، مشددًا على أن هذا الاحتفاء ليس مجرد احترام، بل هو ضرورة لمواصلة الثورة والمقاومة ضد الظلم والطغيان.
قال آية الله الشيخ عيسى قاسم، القائد الديني الأعلى البحريني، خلال درسه الأسبوعي، بمناسبة أربعينية السيد الشهيد نصر الله، “إن سماحة السيد حسن نصر الله، يمثل نموذجًا قياديًا فريدًا”. وأكد “أن القادة كثر، لكن القيادة النموذجية نادرة”، مبينا “أن السيد نصر الله كان قائدًا يعتني بوعي أمة رسالية واسعة، وكان يتعامل مع نخبة من العلماء والمختصين ذوي الخبرة الكبيرة”.
وأشار آية الله عيسى قاسم إلى “أن إحياء ذكرى السيد نصرالله ودوره هو إحياء للثورة ضد الضلال والظلم والطغيان”. وأكد “ضرورة الاحتفاء بذكراه بكل إجلال ونشر مآثره، حيث يُعَد هذا الاحتفاء واجبًا لضمان استمرار ثورته وانتصاراته في سبيل إنماء الأمة وعزتها وكرامتها”.
وذكر “أن إحياء ذكراه يمثل مواجهة جادة لكل قيادة متمردة على الخالق العظيم”. وأوضح “أن هذا الاحتفاء يعني حربًا على الضلال والكفر والنفاق والطغيان والجهل”.
وأضاف عيسى قاسم: “إحياء أمجاد السيد الشهيد وبطولاته هو إنقاذ للدين الحق والإنسانية الكريمة.” وذكر “أن القيادة الحقيقية كالسيد القائد تقدم حياة الأمة على حياتها الشخصية، وأن التضحية من أجل هذا القائد هي تضحية من أجل الدين والعزة واستمرار النهضة”.
كما دعا إلى “تكثيف الجهود من قبل المحبين لله ولرسوله وللأمة، من أجل سد الثلمة الكبيرة الناتجة عن خسارة سماحة السيد نصر الله”. وشدد على “أهمية مواصلة العمل والبذل لتحقيق حركة المقاومة المستمرة، لضمان عدم تأثير هذه الخسارة سلبًا على مسيرة الأمة نحو نهضتها المباركة وتحقيق النصر الإيماني”.