Search
Close this search box.

القيم الإنسانية تترجم في ظلّ الكرامة الإنسانية

القيم الإنسانية تترجم في ظلّ الكرامة الإنسانية

قال الأمين العام للعتبة الرضوية المقدسة: “إن الكرامة الإنسانية هي حقيقة تترجم جميع القيم الإنسانية في ظلّها وإن تجاهلها أو سوء تفسيرها يترك آثاراً مريرةً”.

وأشار إلى ذلك، الأمين العام للعتبة الرضوية المقدسة “آية الله الشيخ أحمد مروي” في كلمته أمام مؤتمر “الكرامة الإنسانية وتحديات الأسرة في العالم المعاصر” الدولي الأول الذي أقيم يوم أمس الاثنين 11 نوفمبر في قاعة “رودكي” للاجتماعات التابعة لجامعة “فردوسي” بمشهد المقدسة(شمال شرق ايران).

وقال: “إن الكرامة الإنسانية هي الحقيقة التي تجد كل القيم الإنسانية معنى في ظلالها، وتجاهلها أو سوء تفسيرها يؤدي إلى نتائج مريرة”.

وأضاف: “إن الأمة الإسلامية تسير على نهج بناء الحضارة الإسلامية القائمة على الكرامة الإنسانية. إن الحضارة الغربية نشأت لهذا الادعاء، لكن تفسيرهم الخاطئ للكرامة الإنسانية هو الذي جلب هذه القضايا للبشرية اليوم”.

وأردف مبيناً: “إذا كانت هناك كرامة في المجتمع فـ لن يستسلم الناس للفراعنة الذين من أجل استعباد الناس يقومون بتدمير كرامتهم”.

واستطرد آية الله الشيخ أحمد مروي موضحاً: “يصف القرآن الكريم استراتيجية فرعون في السيطرة على الناس بـ “الإذلال وسلب كرامة الإنسان”. فإذا أخذ جميع الظالمين والمستكبرين كرامة الإنسان، فهذا يعني أخذ الهوية الإنسانية، والشخص الذي لا هوية له يتعلم كل قباحة وقذارة”.
القيم الإنسانية تترجم في ظلّ الكرامة الإنسانية
وأشار إلى أن المرأة هي المحور الثاني للكرامة البشرية وقال: “إن هذه الكرامة تضمن الحضور الاجتماعي الفعال للمرأة في المجتمع. المرأة والرجل قادران على التمتع بالكرامة الإنسانية والتقدم في كافة المجالات. ويؤكد الإسلام على وجوب الحفاظ على كرامة الفتاة والمرأة حتى تتمكن من التقدم في مختلف المجالات العلمية والأخلاقية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية على أساس الكرامة والوصول إلى الحياة الطيبة”.

وأكدّ الأمين العام للعتبة الرضوية المقدسة: “المحافظة على الكرامة يعني عدم النظر إلى البشر من منظور جنسي وعلى أنهم أداة، بل أن تكون المرأة عضواً اجتماعياً فعالاً بقدرة تختلف عن الرجل. وندعو المرأة إلى العفة والبراءة والحفاظ على كرامة الإنسان، وأي دور حقيقي للمرأة يعتمد على الحفاظ على كرامة المرأة”.

وقال آية الله الشيخ أحمد مروي: “من شعارات الثورة الإسلامية الايرانية هو إعادة كرامة المرأة، وأن تكون المرأة قادرة على أن تحقق التميز والتقدم في مختلف المجالات الإنسانية من خلال الحفاظ على هويتها”.

واختتم بالقول: “الأسرة هي النقطة المحورية للكرامة الإنسانية. ومن الأخطاء الأخرى التي ارتكبها الغرب أنه من خلال التفسير الحيواني للإنسان، أدّى إلى تدمير البيئة الأسرية وأنزلها إلى مستوى حيواني منخفض”.
القيم الإنسانية تترجم في ظلّ الكرامة الإنسانية

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل