بحسب أقوال الرسول (ص) فإن من يُقتل في سبيل الله أو في سبيل أداء الواجب الشرعي فإنه شهيد وسینال ثواب الشهادة.
إن الشهادة في الشريعة الاسلامية تحمل معنيين؛
أولاً: المعنى الخاص للشهيد ويعني الموت في سبيل الله في ساحة المعركة وللشهيد بهذا المعنى أحكام فقهية خاصة منها أن الشهيد ليس بحاجة إلى تغسيل أو تكفين، بل يُدفن بنفس الملابس الدموية
ثانياً: المعنى العام للشهيد ويعني موت الإنسان في سبيل أداء واجب إلهي وشرعي وهنا الميت يكون بحكم شهيد وسینال ثواب الشهادة.
وبسبب المعنى الثاني للشهادة روي عن رسول الله (ص) بأن هناك فئات للشهداء؛
أولاً: من يموت في سبيل تحصيل العلم فـ هو شهيد.
ثانيا: من يموت في فراشه مؤمناً بالله ورسوله.
ثالثاً: من يموت في سبيل الدفاع عن عرضه وماله.
وبحسب القرآن الكريم فمن يحمل عقيدة الحق ويسير في نهج الحق ويموت عليها فـ هو من الشهداء وله كما للشهيد من أجر وذلك لقوله تعالى “وَ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِکَ هُمُ الصِّدِّیقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ”(الحديد / 19).
وبحسب الآية الـ69 من سورة “النساء” المباركة “وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفيقاً” يكون الشهداء مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والصالحين، وسيكون لديهم أفضل الصداقة معهم.