أكد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان ان الجرائم والكوارث في المنطقة تتم بدعم امريكا وبعض دول اوروبية، داعيا الدول الاسلامية لعدم السماح لأمريكا و”إسرائيل” باستغلال الصراع في سوريا.
وأعرب الرئيس عن أمله في أن تتدخل الدول الإسلامية لحل المشكلة التي نشأت في سوريا، وألا تسمح لأمريكا و”إسرائيل بإستغلال” هذا الوضع مرة أخرى، كما تمنى أن نتمكن من حل مشاكل البلد بالقوة والخبرة.
وفي جانب آخر، أشار الرئيس الايراني خلال خطاب له في مجلس الشورى الاسلامي الايراني بمناسبة يوم البرلمان الى جهود حكومته في اطار القضايا الخارجية وتحسن العلاقات مع الجيران، وقال: “حاولنا الحوار مع جيراننا خلال الفترة الوجيزة من حكومتنا، وعرضنا وجهات نظرنا وسياساتنا معهم”.
وأكد الرئيس بزشكيان أن الجمهورية الإسلامية لا تسعى بأي شكل من الأشكال الى توسيع نطاق الحرب وسفك الدماء، مؤكداً ان “الذين ينشرون الحرب وسفك الدماء في هذه المنطقة وفي العالم هم الذين يدعون السلام وحقوق الإنسان والإنسانية”.
وأضاف “لا يمكن تصور أن دولة لديها القدرة على استخدام العلم والتكنولوجيا لإسقاط القنابل على الأطفال والنساء في المستشفيات والمدارس”، مضيفا “في هذه الحرب استشهد أكثر من 10 آلاف طفل بريء، والعالم الذي نعيش فيه يشاهد هذه الجرائم وهذا أمر مخزي”.
وأرجع بزشكيان الكوارث التي حدثت في المنطقة إلى دعم الولايات المتحدة والدول الأوروبية للكيان الصهيوني والارهابيين، وشدد على أن ايران “لم ولن تطمع قط باراضي اي دولة في المنطقة”.
وقال “نحن في وضع أفضل فيما يتعلق بالمنطقة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تدين فيها جميع دول المنطقة العدوان الإسرائيلي على إيران، ونشكر الدول المجاورة على ذلك”.
عراقجي: ندعم بقوة الحكومة والجيش في سوريا ضد الإرهابيين
ومن جانيه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الجمهورية الإسلامية تدعم الحكومة والجيش في سوريا ضد الجماعات الإرهابية. وقال على هامش مراسم إحياء ذكرى الیوم الوطني للقوة البحریة “اليوم سأتوجه إلى دمشق لأحمل رسالة الجمهورية الإسلامية إلى الحكومة السورية، نحن ندعم بقوة الحكومة والجيش في سوريا”.
وتابع “لا فرق بين الكيان الصهيوني والإرهابيين التكفيريين، ونعتقد أن العدو بعد فشل الکیان الصهيوني يحاول وراء تنفيذ أغراضه المشؤومة بجعل المنطقة غير آمنة من خلال هذه الجماعات الإرهابية”. وأضاف عراقجي “الجيش السوري سينتصر مرة أخرى على هذه المجموعات الإرهابية كما كان في السابق”.
وفي جانب آخر من كلمته، أكد عباس عراقجي أن الدبلوماسية بدون الميدان ليس لديها القدرة اللازمة وقال “كدبلوماسي أعتمد على مقومات القوة في إيران، بما في ذلك القدرة الدفاعية للبلاد”. وتابع “الدبلوماسية طریق أرخص وأفضل للوصول إلى الهدف وإنها تعتمد على القوة الداخلية، ولا يمكن أن تفوز بدون عنصر القوة الوطنية”.
وأشار وزير الخارجية الايرانية إلى الوضع الملتهب في المنطقة، وأكد “نواجه مؤامرات جديدة في المنطقة ومن بينها القوى التكفيرية وإن التحركات الأخيرة أثبتت أن هذه القوى الإرهابية تتحرك تحت قيادة أمريكا”.
کما أشار إلى القوة العسكرية الإيرانية وأكد “اليوم نتمتع بجاهزية عسكرية بنسبة 100%، ولقد لاحظنا جميعاً أنه عندما بلغت التهديدات ضد بلادنا ذروتها، خيب اقتدار قواتنا المسلحة، أعداءنا، وسیخيب آمالهم في المستقبل”.
وقال عراقجي إن الشعب الإيراني العظيم له تاريخ قديم، مضیفا أننا شعب عظيم ولیعلم أعداء إيران أنهم عاجزون أمام هذا الشعب. ولفت إلى حضور قادة البحرية، وقال “اقتدار قادتنا والمعدات الحديثة للبحرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي سر قوتنا”.
بقائي: وزير الخارجية الإيراني سيزور عددا من الدول لبحث التطورت الاقليمية
ومساء السبت، أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي، أن عباس عراقجي إلى عدد من الدول لمناقشة التطورات الاقليمية. وأوضح “ان وزير الخارجية السيد عباس عراقجي سيتوجه قريبا الى عدد من الدول الاقليمية، لاجراء مباحثات حول قضايا المنطقة وخاصة التطورات الأخيرة”.
وأوضح أن عراقجي سيتوجه الاحد إلى دمشق للتباحث مع السلطات السورية، ومنها سيذهب الى أنقرة وبعد التشاور مع السلطات التركية، سيغادر إلى وجهة اخرى.