قال رجل الدين الايراني والأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) حول مكانة المرأة في القرآن: “هناك ما يقارب من 300 آية وردت حول النساء في القرآن”، مؤكداً أن “الإسلام منح المراة حق المديرية والتربية والتعليم واتخاذ القرار”.
وشارك عضو مجلس خبراء القيادة في إيران، والأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) “آية الله الشيخ رمضاني” في مجلس عزاء بمناسبة شهادة السيدة فاطمة الزهراء(ع) في مسجد “الحاج صمد خان” بمدينة رشت شمالي إيران، وألقى كلمة فيها، مشيراً إلى أن العدالة كانت من أمنية جميع الأنبياء(عليهم السلام) وقال: يجب إقامة نظام بناء على العدالة حتى يمكن المجتمع في جميع أبعاده أن يذوق طعم العدالة.
واعتبر أن المعنوية التي وردت في القرآن الكريم والروايات إنها المعنوية الدينية، وأضاف: المعنوية لم تكن صناعة البشر، كما يجب أن تكون أساس المعنوية من الله وغيرها لا تكون سوى سراب.
وأوضح سماحته: إن البشر يفتقر إلى الأمن ودار القرار، وما دام لم يبلغ الأمن فإنه لا يحصل على الطمأنينة والهدوء.
ثم أشار آية الله رمضاني إلى قضية المرأة في القرآن الكريم، وقال: ما يقارب من 300 آية وردت حول النساء في القرآن، في القرآن سورة باسم النساء، كما أن هناك سوراً أيضاً باسم أبرز النساء في التاريخ كسورة “مريم”.
وفيما يتعلق بأن هناك للأسف نظرة متشددة ومتطرفة إلى المرأة على مدى التاريخ، قال سماحته: للأسف الذريع في مختلف العصور التاريخية لم نشاهد الاهتمام بالمرأة والتعاطف معها، في حين أن الله تعالى يجازي المرأة والرجل على سواء، ولا يميز بينهما.
وبين الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن نظرة الإسلام إلى المرأة وأيضاً سلوك النبي الأكرم (ص) بالنسبة للمرأة يقدم لنا أدباً جديداً نابعاً عن نظام خلقة البشر.
وأكد آية الله رمضاني إلى مكانة المرأة في القرآن الكريم، مصرحاً: أسوة كالسيدة الزهراء (ع) تمنحنا فهماً صحيحاً بالنسبة للمرأة وتحدد واجبنا تجاه النساء.
وشدد العضو في مجلس خبراء القيادة على أن المرأة من منظور القرآن يمكنها تسلك في طريق الفكر التوحيدي ونظام يتركز على العدالة، وتصبح نشطة وفعالة في المجتمع.
وصرح آية الله رمضاني: للأسف نشاهد اليوم أن هناك تبرز الخلافات في الأسرة لأبسط الأشياء وأتفهها، لكن في حياة الإمام علي (ع) والسيدة فاطمة (ع) لم تبرز ولو لمرة واحدة خلاف بينهما؛ لأن هناك نظام فكري يمنع هذا الأمر.
وفي الختام أشار سماحته إلى علاقة السيدة الزهراء (ع) مع النبي الأكرم (ص) مؤكداً أن دور السيدة الزهراء (ع) للنبي (ص) كان دوراً خاصاً، وبناء عليه سميت بأم أبيها.