ثمن المقاومة أقلّ بكثير من التطبيع مع العدو

ثمن المقاومة أقلّ بكثير من التطبيع مع العدو

أشار العضو في الهيئة الرئاسية لمجلس خبراء القيادة في إیران إلى كلمة سماحة قائد الثورة الإسلامية الایرانیة الأخيرة حول تطورات المنطقة وسوريا، قائلاً: “إن المقاومة لها ثمن ولكن علينا أن نعرف بأن ثمن المقاومة أقلّ بكثير من ثمن التطبيع مع العدو”.

وأشار إلى ذلك، العضو في الهيئة الرئاسية لمجلس خبراء القيادة في إیران آية الله “الشیخ عباس الكعبي” في كلمته قبل خطبة صلاة الجمعة في طهران حول كلمة سماحة قائد الثورة الإسلامية في إيران بشأن تطورات المنطقة لاسيما أحداث سوريا.

وقال: ” إن الثورة الإسلامية الایرانیة هي إحياء للإسلام المحمدي الأصيل في العصر الحالي، وفي هذه السنوات الـ 46، أصبحت إيران والشعب الإيراني أقوى، وإن أعداء الشعب الإيراني والثورة الإسلامية والأمة الإسلامية مثل أمريكا والكيان الصهيوني في تراجع وضعف”.

وأضاف: “لقد كانت مدرسة المقاومة سبباً في نمو وازدهار الثورة الإسلامية، والإمام الراحل هو مصمم مدرسة المقاومة وقد أحسن سماحة قائد الثورة الإسلامية نشر وتبيين هذه المدرسة بالحكمة والشجاعة والإدارة الميدانية”.

وأردف الشيخ عباس الكعبي قائلاً: “إن نتيجة مدرسة المقاومة هي جبهة المقاومة في المنطقة، التي أصبحت تمثل اقتدار الثورة الإسلامية في النظام الدولي”.

وأشار  العضو في الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة في إیران إلى أنه أصبح هناك قطبان في العالم، مبيناً: “أحدهما قطب محور المقاومة، والآخر القطب الغربي بقيادة أمريكا”.

وأردف موضحاً: “إن عناصر اقتدار إيران الإسلامية في هذه السنوات الـ 46 هي، تعاليم الإسلام، وولاية الفقيه، والمقاومة، وروح التعاون، والروح المليئة بالحيوية للشعب الإيراني والتي ظهرت في حملة إيران المتلاحمة”.

وقال آية الله الشيخ عباس الكعبي: “لم ينتصر العدو في لبنان وإن الشعب اللبناني استطاع بروح المقاومة أن يصدّ الصهاينة رغم امتلاكهم المعدات العسكرية المتطورة”.

وأضاف: “على كل حال، المقاومة لها ثمن، لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أن تكلفة المقاومة أقلّ بكثير من التطبيع، وإن تقديم الشهداء يجلب الأمن والعزة للبلاد”.

وأكد أن المقاومة أصبحت قطباً مقتدراً وقوياً موضحاً: “إن سرّ ديمومة نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو المقاومة والصمود واتباع نهج الاتكاء على القدرات الداخلية”.

وأشار آية الله الشيخ عباس الكعبي الى الآية الـ250 من سورة “البقرة” المباركة “وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦ قَالُواْ رَبَّنَآ أَفرِغۡ عَلَينَا صَبرࣰا وَ ثَبِّتۡ أَقدَامَنَا وَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلقَوۡمِ ٱلكَٰفِرِينَ” قائلاً: إن المقاومة واجب ديني كما جاء في الآية الـ45 من سورة “الأنفال” المباركة “يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا لَقيتُم فِئَةً فَاثبُتوا وَاذكُرُوا اللَّهَ كَثيرًا لَعَلَّكُم تُفلِحونَ”.

واستطرد مبيناً: “إذا أردنا أن نروي المقاومة بمنطق القرآن الكريم، فلابدّ أن نقول إن الطريقة الصحيحة للتعامل مع ضغوط العدو وهجماته والمشاكل التي يختلقها هي المقاومة”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل