رجل دين إیراني: الإمام الجواد (ع) أَعدّ المجتمع الشيعي لفترة الغيبة

رجل دين إیراني: الإمام الجواد (ع) أَعدّ المجتمع الشيعي لفترة الغيبة

أشار النائب الثقافي لمؤسسة “الإمامة” العالمية إلى أهمية إدارة المجتمع الشيعي في فترة الغيبة: “لم تتح للإمام الجواد (ع) فرصة التواصل المباشر مع الشيعة بسبب القيود الشديدة التي فرضت عليه من قبل الخلافة العباسية، وكان يحتفظ لنفسه بالكثير من الأمور وكان (ع) يديرها عن طريق نواب وممثلين”.

وأشار إلى ذلك نائب، رئيس مؤسسة الإمامة العالمية في الشئون الثقافية “حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن السبزواري”، في مقابلة مع وكالة “إكنا” للأنباء القرآنية الدولية، وقال: “لقد أدّى الإمام الجواد (ع)، الإمام التاسع للشيعة، دوراً كبيراً في تاريخ الشيعة والتمهيد إلى نشر عقيدة المهدوية“.

وأضاف: “كان الإمام الجواد (ع) باعتباره أصغر الأئمة (عليهم السلام) فقد بذل جهوداً في تعزيز معتقدات الشيعة حول الإمام الغائب (عج) وإدارة المجتمع الشيعي في ظلّ الظروف الصعبة التي عاشها العصر العباسي ويمكن دراسة علاقته بإمام العصر (ع) في جوانب مختلفة منها الأبعاد التاريخية والعقائدية والمعرفية”.

وأشار إلى دور الإمام الجواد (ع) في ترسيخ مبدأ الإمامة، وأوضح: “من أهم مجالات التشابه بين الإمام الجواد (ع) وإمام الزمان (عج) هي قضية الإمامة في الطفولة فقد نال الإمامة وهو في السابعة أو الثامنة من عمره، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الشيعة، وكان يعد تحدياً كبيراً للمجتمع الشيعي”.

وأردف قائلاً: “لم تكن هذه القضية اختباراً للشيعة فحسب، بل مهدت الطريق لقبول إمامة إمام الزمان (عج) في سن مبكرة”.

وأضاف النائب الثقافي لمؤسسة “الإمامة” العالمية في إیران: “قد أثارت إمامة الإمام الجواد (ع) شكوكاً كثيرةً لدى المعارضين حول إمكانية إمامة طفل وبالطبع يمكن الردّ على هذه الشكوك بالاستشهاد بنصوص قرآنية مثل قصة عيسى (ع) الذي تكلم في المهد وبلغ مرتبة النبوة”.

وفي معرض حديثه عن أهمية الغيبة وإدارة المجتمع الشيعي، قال: “إن إحدى النقاط الأساسية في إمامة الإمام الجواد (ع) كانت استعداد المجتمع الشيعي لفهم شروط الغيبة”.
رجل دين إیراني: الإمام الجواد (ع) أَعدّ المجتمع الشيعي لفترة الغيبةوأوضح: “بسبب القيود الشديدة التي فرضتها عليه الخلافة العباسية لم يتمكن الإمام الجواد (ع) من التواصل المباشر مع الشيعة، وكان يدير الكثير من الأمور عن طريق نواب وممثلين”.

وأردف مبيناً: “هذه الطريقة كانت مشابهة جدًا لنظام الوكالة في فترة الغيبة الصغرى حيث كان الإمام الجواد (ع) على تواصل بالشيعة عن طريق شبكة النواب، وبهذه الطريقة أصبح المجتمع الشيعي على دراية تدريجيًا بمفهوم الإدارة غير المباشرة من قبل الإمام المعصوم (ع)”.

وحول تأكيد فكر المهدوية من قبل الإمام الجواد (ع)، تابع السبزواري: “من خلال النظر إلى كلمات الإمام الجواد (ع)، يمكننا أن نرى أنه، مثل غيره من أئمة الشيعة (ع)، لعب دورًا مهمًا في شرح وتوسيع فكر المهدوية”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل