اكد منسّق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد، خلال لقائه الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ الدكتور حميد شهرياري ومعاونه الدولي السيد محمد رضا مرتضوي، اكد على تعزيز الوحدة بين المسلمين ومواجهة الفتن.
وافادت “تنـا” بان هذا اللقاء جرى في مركز جبهة العمل الاسلامي الرئيسي بالعاصمة اللبنانية بيروت، حيث تمّ التباحث في الشؤون الإسلامية العامة والأوضاع الحالية بالمنطقة وكيفيّة التعاون وطرق وأساليب تفعيل العمل الإسلامي الوحدوي المقاوم للمشروع الصهيو أمريكي وذلك للنهوض بالأمّة من جديد نحو العزّة والسؤدد والكرامة.
ورحّب الشيخ الجعيد بالامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، واثنى على “دوره اللافت وجهوده الشخصيّة الجبّارة الهادفة بصدق وإخلاص نحو سدّ كلّ الثغرات أو معظمها التي تقف حجر عثرة في وحدة المسلمين الحقيقيّة، والتي من خلالها ينفذ أعداء الإسلام والمسلمين لزرع الفتنة وإحداث الشرخ وتوسعته من خلال نبش الماضي السحيق ونشر ما حدث من فتن وأحداث بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم”.
وفي السياق لفت الشيخ جعيد الى “دور جبهة العمل الاسلامي في وأد الفتن الداخلية والمذهبيّة ومحاربتها، ونبذ العنف والتطرّف والتكفير الذي كان سبباً حقيقيّاً في الكثير من مآسي المسلمين في هذا العصر، والذي استطاع العدو من خلاله غرز أظافره بقوّة في جسد الأمّة”.
رأى هذا العالم الاسلامي اللبناني، بأنّ “تكاتف جميع المسلمين وتعاونهم سيؤدي إلى انحسار كبير لهذه الظاهرة الخطيرة، وإغلاق الباب على العدو بشكل شبه نهائي لهذا الأمر”؛ مطالباً “علماء الأمّة جمعاء ودعاتها ومفكّريها الاستمرار في كشف زيف وضلال كلّ من يعمل على الفرقة والتشرذم بين المسلمين لأيّ مذهب انتمى”.
كما لفت الشيخ الجعيد إلى، أنّ “فلسطين اليوم هي البوصلة والمحور، وأنّ العدو الصهيوني ما زال يُمعن في احتلال أراضي العرب والمسلمين، وها هو يعمل اليوم على قضم واحتلال جنوب سوريا بالكامل (محافظة درعا والقنيطرة والسويداء) دون أن يرفّ لأحدٍ جفن أو أن يُحرّك أحد ساكناً، وأنّ ما يقوم به العدو الإسرائيلي هو مخالف لكلّ القيم الإنسانيّة والأخلاقيّة، ومخالف للقانون الدولي والشرائع السماوية”.
وحذّر من “استمرار العدو الصهيوني في اللعب بالنار سواء في لبنان أم في غزّة العزّة أم في سوريا، وطالب الوسطاء ورعاة الاتفاقات بالضغط على العدو لثنيه عن مواصلة اعتداءاته ولإلزامه بالاتفاقات التي تمّ التفاهم عليها عبر الوسطاء وذلك خشية أن يؤدّي ذلك لا سمح الله إلى عودة الحرب من جديد”.
وطالب امين عام جبهة العمل الاسلامي، “الدولة اللبنانية برؤسائها الثلاثة وكافة مسؤوليها ووزرائها بالعمل على تجنيب لبنان أي هزّة أو خضّة أمنية جديدة يسعى إليها العدو الإسرائيلي الحاقد من خلال اعتداءاته اليوميّة المتكرّرة برّاً وجوّاً على رؤوس الأشهاد”.
وبعد انتهاء اللقاء توجّه المجتمعون إلى ضريح سماحة الأمين لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله ومرقده وقرأوا عن روحه سورة الفاتحة.