ما هي الاستخدامات السلبية للشبكات الاجتماعية؟

ما هي الاستخدامات السلبية للشبكات الاجتماعية؟

لشبكات التواصل الاجتماعي إيجابيات وسلبيات على حياة الفرد والمجتمع، وسنذكر فيما يلي أبرز سلبيات استخدام هذه الشبكات:

1- نشر أفكار هدّامة وتجمعات مخالفة للقيم والقانون: فهذه الشبكات منبر مفتوح لكافّة الناس بدون رقيب أو ضوابط، وليس هناك أي معايير للكلام أو الكتابة، ويمكن استهداف أيّ شريحة من الناس في عقائدهم وقناعاتهم، كما أنه من الممكن الإساءة إلى مقدّسات الآخرين كما حصل في موضوع الإساءة إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وعرض بعض البرامج والأفلام التي طالت الديانتين الإسلامية والمسيحية، والترويج لمعتقدات وضعية ومنحرفة تشوّه صورة الإنسان وتحرفه عن جادّة الهدى.

2- عرض الموادّ الإباحية والصور الفاضحة: ولا يخفى العدد الهائل لهذه الشبكات التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع على اختلاف العمر والجنس والحاجة، وما يستلزم ذلك من انحلال أخلاقي وتشويه للفطرة الإنسانية وخدش لحياء المرأة وغيرة الرجل والذي يترك آثاره في الأسرة والشباب والشابّات والتسبّب بمشاكل عائلية وزوجية قد تؤدّي إلى الطلاق، وتدمير الأسرة أو العزوف عن الزواج أو الدخول في المعاصي الفردية والعامّة.

3- التشهير ونشر الشائعات: فهذه الشبكات ساحة مفتوحة غير خاضعة للتدقيق أو التحقيق في الرواية الملقاة على صفحة جهاز الكمبيوتر والتي يطّلع عليها ملايين البشر، ويمكن اختلاق الأكاذيب وبثّ الافتراءات على غاربها للحطّ من أيّ شخصية أو تناول أيّ جهة بعينها، ومضايقة الناس في بيوتها.

4- التحايل والتزوير: إذ بعد دخول الكثير من البرامج التي تمكّن المرء من اللعب بأصوات الآخرين وإدخال صوت مكان آخر وصورة إلى جانب أخرى أو بعض صورة إلى صورة إنسان آخر أو اقتطاع كلام وتوظيفه، أو اللعب بأوراق الصحف وادعاء نشرها لبعض الأخبار، وسوى ذلك من الألاعيب التي لا تعدّ ولا تحصى من أساليب التحايل وتزوير الحقائق وتوظيفها في سبيل أهداف رخيصة.

5- انتهاك الحقوق الخاصّة والعامّة: فلا سريّة لحقّ ولا حرمة لإنسان، وكيف يمكن للمرء أن يُحافظ على حقوقه الخاصّة والعامّة وهو يضعها أمام ملايين البشر وهو لا يدري الصالح منهم من الطالح، والمحسن من المسيء، ولا أقلّ في هذا المجال من الدخول على الملفات المالية والشخصية والصحية، إذ إنه على صفحات الإنترنت لا حياة خاصّة لأحد ولا حقوق مصونة لأحد وهذه المسألة تكفي لكي
يبقى المرء في حالة من القلق والاضطراب ممّا يؤثّر في سلوكه وأخلاقه ودوره في الحياة.

6- انتهاك الخصوصية: وهي من أبشع ما يحدث للمرء على شبكات التواصل الاجتماعي حيث الكثير من العلاقات المشبوهة والعلاقات المحرّمة والمكالمات غير الشرعية التي تقوم بين بعض الأطراف والتي يمكن الاطلاع عليها من الجهات الخاصّة بإدارة هذه الشبكات، ويمكن ـ عند الحاجة ـ توظيف هذه المعلومات وابتزاز أصحابها.

7- انتحال الشخصيّات: فيمكن للمرء أن ينتحل الشخصية التي يريد واصفاً نفسه بأجمل الصفات ويبني لنفسه كمّاً من الصداقات والمعارف والأحباب بناءً على شخصية وهمية مفترضة، وقد أكّدت الدراسات أنّ هذا الإنسان قد يُصاب بالإحباط عندما يرى النجاح الكبير على شبكات الإنترنت ثمّ يُصدَم بالواقع المرير الذي يُعطيه حجمه الطبيعيّ، بل قد يؤدّي به ذلك إلى الانهيار، بل أكثر من ذلك فإنّ انتحال الشخصية أدّى بالبعض إلى الانتحار.


* من كتاب: زاد الرحمة في شهر الله – جمعية المعارف الإسلاميّة الثقافيّة

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل