أشارت الأكاديمية والباحثة الايرانية في الشؤون الدينية “مريم بورحسيني” إلى أن المهدوية حقيقة حيّة في حياة المؤمنين، قائلة: “إن الانتظار لايعني فقط الترقب السلبي، بل هو استراتيجية تربوية، أخلاقية واجتماعية تدعو الإنسان إلى الأمل، الحيوية والسير في طريق الكمال”.
وأشارت إلى ذلك، الأكاديمية الايرانية والعضو في لجنة مدرسي “مدرسة نرجس”، والأستاذة بجامعة المصطفى(ص) العالمية “مريم بورحسيني”، في حديث لوكالة “إكنا” للأنباء القرآنية الدولية حول الإمام الموعود (عج).
وقالت: “هناك طرق متعددة لمعرفة الإمام المهدي (عج) ومسألة غيبته؛ منها القرآن الكريم، والروايات، والأدعية والزيارات”.
وأضافت: “يركّز العلماء غالباً على الروايات، وغالبية الكتب والخطب أيضاً تشكلت على هذا الأساس؛ ولهذا السبب يتم نقل علامات الظهور، وأحداث مثل خروج الدجال، ومسائل عصر الغيبة غالباً عبر الروايات”.
وأردفت مبينة: “إن استخدام القرآن في القضايا المهدوية كان أقل اهتماماً، لأن أسماء أهل البيت (ع) لم تردّ صراحة في الآيات، وكثير من الحكم مخفية في باطن الآيات، كما أن الأدعية والزيارات غالباً اتخذت طابع المناجاة، ونادراً ما استُخدمت كـ مصدر معرفي”.
وحول وصف الإمام المهدي (عج) بـ “حجة الله”، قالت: “من الألقاب المشهورة للإمام المهدي (عج) يمكن الإشارة إلى “بقية الله”، و”القائم”، و”المهدي” و”الحجة”.”
وأضافت: “كلمة “الحجة” في اللغة تعني الدليل والبرهان، في المحكمة، كل طرف يقدّم الحجة لإثبات إدعائه، القرآن أيضاً هو حجة الله على البشر؛ أي أن كلامه دليل قاطع على صحة الدين، كما أن آية الحجاب حجة على وجوب الحجاب الإسلامي، فإن وجود الإمام المعصوم أيضاً هو حجة الله على الناس وكلام وسلوك الإمام معيار للحق والباطل للأمة.”