قال رئيس الجامعة الإسلامية الدولية للعلوم والتكنولوجيا في تركيا، التي ستبدأ عملها قريباً في إسطنبول: “إن هذه الجامعة مشروع يهدف إلى دمج العلوم الإسلامية والإنسانية والأساسية مع التقنيات الحديثة في إطار حضاري شامل”.
وتعتزم تركيا من خلال جذب الطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي إلى تأسيس “الجامعة الإسلامية الدولية للعلوم والتكنولوجيا في تركيا”، والتي من المقرر أن تبدأ عملها قريباً في مدينة إسطنبول، لتخطو خطوة جديدة في تقدمها العلمي.
وهذا المشروع يهدف إلى دمج العلوم الإسلامية والإنسانية والأساسية مع التقنيات الحديثة في إطار حضاري شامل.
وتستلهم هذه الجامعة من الإرث العلمي لإسطنبول وتهدف إلى المساهمة في إنتاج معرفة ذات قيمة إنسانية عالمية.
وتُبنى “الجامعة الإسلامية الدولية للعلوم والتكنولوجيا في تركيا” في إسطنبول بموجب القانون رقم 6641 الذي أقره البرلمان التركي في الأول من أبريل 2015 م.
من المقرر أن تبدأ هذه الجامعة أنشطتها التعليمية والتدريسية في سبتمبر 2026 م في منطقة “السلطان أحمد” في إسطنبول، وستستقبل طلابها في حرم جامعي تاريخي.
وفي مرسوم صدر في 12 ديسمبر الجاري، عيّن الرئيس التركي، “محمد غورمز”، الرئيس السابق لرئاسة الشؤون الدينية في تركيا، رئيساً لهذه الجامعة.
وقال غورمز في بيان بعد هذا المرسوم: “منذ تأسيس الجامعة الدولية الاسلامية للعلوم والتكنولوجيا في تركيا وتأسيسها القانوني في عام 2015، كان هذا المشروع مثل بذرة تنتظر لحظة الإنبات”.
وتابع غورمز: “نطمح أن تُبنى جامعتنا على الذاكرة العميقة الإسلامية والحضارية التي تشكل جوهر هوية إسطنبول، وأن تكون فضاءً علمياً يربط التراث الحضاري الأصيل بالآفاق المتسعة للبشرية في فهم المعنى والقيمة والمسؤولية”.
وتابع: “لن تقتصر هذه المؤسسة على العلوم الإسلامية فحسب، بل نسعى إلى تطويرها لتصبح نموذجاً شاملاً لا تكون فيه العلوم كجزر منفصلة، بل تتكامل لتشكل كلاً واحداً حيث تتلاقى العلوم الإسلامية مع العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية والتكنولوجيا، في رؤية حضارية واحدة ومتكاملة”.
وأضاف غورمز: “نعتزم أيضاً تحويل هذه الجامعة إلى مؤسسة بحثية قوية تركز في المقام الأول على الدراسات العليا، مع عدم إغفال نصيبها من التعليم الجامعي. وهذا سيمكنها من جذب الشراكات العلمية الدولية على أعلى المستويات وإنتاج معرفة متقدمة لمستقبل هذه الأمة العظيمة.
وأردف مبيناً: هدفنا النهائي هو خلق بيئة تجمع الطلاب والباحثين المتميزين والأكاديميين من جميع أنحاء العالم حول لغة ثقافية مشتركة، وتحويل المعرفة إلى علم مفيد، وقيمة مستدامة، وخير مشترك للبشرية جمعاء.
