قال حجة الاسلام مرتضى عالیپور، أحد أساتذة الحوزة العلمية، في حديثه لوكالة «حوزه» في ساري، إن الصمت تجاه الانحرافات الاجتماعية والاقتصادية لا يؤدي فقط إلى انتشار الفساد، بل يقود المجتمع في نهاية المطاف نحو الدمار والانهيار.
وأشار إلى النظريات المختلفة حول طبيعة الحياة الاجتماعية للإنسان، وقال: «وفقاً لما تستنبطه التعاليم الدينية، فإن الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي، وأفراد المجتمع يُعدّون كأعضاء جسد واحد، يتكاملون لتلبية احتياجات بعضهم البعض.»
وأضاف : «تمامًا كما لكل عضو في الجسم، سواء كان رئيسياً أو فرعياً، وظيفة محددة، فإن القيادة في المجتمع تحتاج إلى تدبير ومعرفة بالمصالح والمفاسد، ولا يمكن تركها لأي شخص. الفرق بين القائد الواعي والمصلح وبين الحاكم الفاسد والطامع في السلطة فرق جوهري وأساسي.»
وأكد حجة الاسلام عالیپور على المسؤولية الجماعية تجاه الفساد، مشيراً إلى أن: «عندما تتعرّض البنى الاجتماعية والاقتصادية للانحراف، فهي كخُرّاج سرطاني، إذا لم يُضبط، سينتشر في كامل جسد المجتمع.»
وختم قائلاً: «في مثل هذه الظروف، كل أعضاء المجتمع مسؤولون أمام هذا الانحراف. القيام بمواجهة الفساد واجب جماعي، والصمت تجاهه يؤدي بلا شك إلى انهيار المجتمع.»
