السؤال: هل تعني الآية «لا إكراه في الدين» أن كل عقيدة مباحة وأن الإنسان مطلق الحرية؟

تُعَدّ مسألة عدم الإكراه في الدين من القضايا القرآنية البالغة الأهمية والدقة، والتي كثيرًا ما تتعرّض لسوء الفهم أو للاستغلال من قبل بعض أصحاب الفهم السقيم أو ذوي الأغراض الخاصة.

وقد توهّم بعضهم أن عبارة ﴿لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ الواردة في هذه الآية الكريمة تعني الحرية المطلقة للإنسان في اختيار أي دين، بل وبالمعنى الواسع للدين الذي يشمل جميع المعتقدات الباطلة والشيطانية أيضًا. والحال أن هذه الآية لا تدل على هذا المعنى مطلقًا، ولا تتناول عقائد الإنسان من هذه الزاوية أصلًا؛ وإنما تتعلّق بذات الحق سبحانه وتعالى وبيان سنّته في التشريع.

ومفاد الآية أن الله تعالى لم يجعل الدين أمرًا قهريًا يُفرض بالإكراه، لأن الدين لو كان كذلك لما كانت له أي قيمة حقيقية، ولما ترتّب على الإيمان به أو عدمه ثواب أو عقاب، ولا استحق الإنسان جنةً ولا نارًا على اختياره وموقفه منه.

في الحقيقة، تُبيّن الآية الكريمة أن الاعتقاد شأنٌ قلبيّ، ومحلّه القلب والباطن، ولا يمكن بالقوة أو بالسلاح والسيف أن يُزرَع اعتقادٌ جديد في قلب الإنسان قهرًا؛ لأن من يعتقد أمرًا ما ـ حقًّا كان أو باطلًا ـ يبقى ثابتًا على اعتقاده، وإن كان قد يُظهر بلسانه خلاف ما يُضمره بسبب الإكراه أو الخوف.

كما أن حكمة الحرب والجهاد في الإسلام لم تكن قطّ لإجبار شعوب البلدان غير الإسلامية على اعتناق الدين بالقوة والسلاح؛ بل شُرّع الجهاد في الإسلام دفاعًا عن الدين وأهله، ودفعًا لعدوان الأعداء، وردًّا لمؤامرات الطواغيت الذين أشعلوا نيران الحرب سعياً لإطفاء نور الدين وتمزيق وحدة الأمة الإسلامية.

بل إن اللجوء إلى الإكراه يختصّ بأولئك الذين لا يستطيعون أو لا يريدون عرض برامجهم الثقافية والفكرية، أو يرون أن فهم الطرف المقابل قاصر عن استيعاب أطروحاتهم؛ فعندئذٍ يلجؤون إلى القوة، ويستعبدون الناس ثقافيًا أو سياسيًا، إمّا لتعزيز سلطانهم أو لنهب ثرواتهم.

وفي مقابل ذلك، يقول الله تعالى في تتمّة الآية: ﴿قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾، أي إن طريق الهداية قد تميّز بوضوح عن طريق الضلال. ففي ثقافة الله والدين الحق، تقوم جميع القوانين والأحكام على أساس الحكمة، حتى إن فلسفة كثير منها وحِكمته واضحة لأهل العقل والمعرفة.

جميع البشر، على اختلاف فئاتهم وأصنافهم وانتماءاتهم، وبفضل ما أُوتوا من عقل وفكر، قادرون على إدراك طريق «الرشد»، وهو طريق الهداية واكتشاف السبيل المستقيم، كما يستطيعون فهم طريق «الغَيّ»، أي الخروج عن هذا السبيل أو نسيان الغاية. وبناءً على ذلك، لا مجال للإجبار والإكراه في الدين؛ إذ مع وضوح الصراط المستقيم وطريق الضلال، يهدي عقل الإنسان صاحبه إلى أن يختار طريق الرشد عن وعيٍ وحرية، وأن يجتنب سلوك طريق الضلال.

نعم، ما دام الحق قد تبيّن، واتّضح أن الاتصاف بالهداية يترتّب عليه الثواب الإلهي، وأن التلوّث بالضلال يستوجب العقاب، فما الحاجة إذن إلى أن يلجأ الشارع أو الحكومة الدينية أو العالِم الديني إلى إكراه الناس على اعتناق الدين؟

استنادًا إلى هذه الحقيقة القرآنية، فإنّ الإنسان حرّ في أن يختار بين الإيمان أو اللاإيمان، الحق أو الباطل، الله أو الشيطان، أبا لهب أو محمدًا ﷺ، معاوية أو عليًّا عليه السلام، الحسين عليه السلام أو يزيد، الجنة أو النار. فإذا أخطأ في هذا الاختيار المصيري ولم يسلك طريق الهداية، فإنّ المسؤولية تقع عليه وحده لا على غيره. وكما قال الشاعر:

والحقّ أنّ أفضل سبيل لعرض الدين هو تقديم تفسير رصين للقرآن الكريم، وترجمة متينة لأحاديث الأئمة عليهم السلام، إلى جانب الكتب الأخلاقية التي ألّفها ربّانيّو مدرسة أهل البيت عليهم السلام، ثم يُطلب من الإنسان أن يطالعها بدقّة وإنصاف؛ ليتمكّن، بعد اتّضاح معالم الهداية والضلال، من اختيار أحد الطريقين عن وعيٍ وبصيرة.

لا شكّ أنّ أكثر الناس، عندما يدركون حقائق الإسلام كما تتجلّى في الآيات المحكمة من القرآن الكريم والروايات الثابتة، يعتنقون دين الحقّ عن قناعةٍ واختيار، ويؤمّنون بذلك سعادتهم في الدنيا والآخرة.

وفي هذا السياق، تأتي وصية رسول الله صلى الله عليه وآله بالغة الدلالة والفاعلية، إذ يقول: «الأمورُ ثلاثةٌ: أمرٌ تبيَّنَ لكَ رشدُه فاتَّبِعه، وأمرٌ تبيَّنَ لكَ غَيُّه فاجتنِبْه، وأمرٌ اختُلِفَ فيه فرُدَّه إلى الله عزّ وجلّ». (الخصال، ج 1، ص 153، ح 189؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 258، ح 1)

أي إنّ الأمور على ثلاثة أقسام: أمرٌ ظهر لك أنّه سبيل هداية، فاتّبعه؛ وأمرٌ تبيّن لك أنّه سبيل ضلال، فابتعد عنه؛ وأمرٌ وقع فيه الاختلاف، فارجعه إلى الله عزّ وجلّ.

فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ: ضرورة الكفر بالطاغوت والإيمان بالله

وما يلفت الانتباه في هذه الآية الكريمة هو أنّ الكفر بالطاغوت قد قُدِّم على الإيمان بالله، ولعلّ سرّ ذلك أنّ تحقّق الإيمان الحقيقي لا يكون إلاّ من خلال الكفر بالطاغوت، واجتناب المعبودات الباطلة، وعدم الخضوع للثقافات المناهضة لله. وهذه الحقيقة كامنة ـ على نحوٍ ما ـ في الكلمة الطيّبة: «لا إله إلاّ الله»؛ إذ إنّ معناها يقوم على نفي كلّ معبود زائف، والتمسّك بالتوحيد الخالص.

وبعبارةٍ أخرى: إنّ الإيمان الصادق بالله تعالى لا يتحقّق إلاّ من خلال الجمع بين أمرين متلازمين: إزالة جميع الآلهة المصطنعة، واختيار المعبود الحقّ.

العُروة الوُثقى… عُروة لا انفصام لها

كلمة «العُروة» في اللغة تعني المقبض أو العروة التي يُمسك بها، أمّا «الوُثقى» فهي من مادّة «وَثَقَ» بمعنى المتين والراسخ. ومن هنا أُطلق لفظ «الميثاق» على العهود المحكمة والملزِمة. ومثال ذلك استعمال كلمة «ميثاق» في الآية الكريمة (25) من سورة الرعد بهذا المعنى.

تُصرّح الآية الشريفة بوضوح بأنّ من يكفر بالطاغوت ـ بجميع صوره وأشكاله ـ في الاعتقاد والعمل، ولا يقع أسيرًا لثقافته الهدّامة، ثم يدخل ميدان التوحيد والإيمان بإخلاص، فإنّه يكون قد تمسّك بأوثق وسيلة للنجاة: ﴿فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾؛ عروة لا سبيل لانقطاعها ولا انفصام فيها: ﴿لَا انْفِصَامَ لَهَا﴾.

وقد نقل العلّامة المجلسي رحمه الله، بصيغة «قيل»، تفسيرًا لطيفًا لتعبير «التمسّك بالعُروة الوُثقى»، جديرًا بالتأمّل، حيث يقول: إنّ «العُروة» هي مقبض الدلو أو الإناء، وشُبّه بها لأنّ من يمسك بمقبض الإناء فكأنّما ملك الإناء كلَّه. وكذلك من تمسّك بالإسلام، فقد نال جميع الخيرات. (بحار الأنوار، ج 65، ص 352).

معنى «العُروة الوُثقى» في روايات أهل البيت عليهم السلام

جاء في روايات أهل البيت عليهم السلام تفسير «العُروة الوُثقى» بعدّة معانٍ، من بينها: الإيمان بالله، والتسليم لأمره، ومحبّة أهل البيت عليهم السلام. كما فُسِّرت في بعض الروايات بشخص أمير المؤمنين عليّ عليه السلام نفسه.

ومن ذلك ما رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَمْسِكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصَامَ لَهَا، فَلْيَسْتَمْسِكْ بِوِلَايَةِ أَخِي وَوَصِيِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؛ فَإِنَّهُ لَا يَهْلِكُ مَنْ أَحَبَّهُ وَتَوَلَّاهُ، وَلَا يَنْجُو مَنْ أَبْغَضَهُ وَعَادَاهُ».
(معاني الأخبار، ص 368، ح 1؛ بحار الأنوار، ج 38، ص 121، ح 68)

وفي رواية أخرى عن أمير المؤمنين علي عليه السلام نفسه، قال: «أَنَا صِرَاطُ اللَّهِ الْمُسْتَقِيمُ، وَعُرْوَتُهُ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصَامَ لَهَا». (تصحيح الاعتقاد، ص 108؛ بحار الأنوار، ج 8، ص 70، ذيل ح 91)

وجاء في كتاب كفاية الأثر أنّه: في يومٍ صلى رسول الله ﷺ صلاة الفجر مع الناس، ثم خاطبهم قائلاً: «مَعَاشِرَ أَصْحَابِي، مَنْ أَحَبَّ أَهْلَ بَيْتِي حُشِرَ مَعَنَا، وَمَنْ اسْتَمْسَكَ بِأَوْصِيَائِي مِن بَعْدِي فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى».

فوقف أبو ذر الغفاري فقال: يا رسول الله! كم عدد الأئمة بعدك؟

فأجاب: «عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ».

فسأل: هل كلهم من أهل بيتك؟

فقال: «كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي؛ تِسْعَةٌ مِن صُلْبِ الْحُسَيْنِ، وَالْمَهْدِيُّ مِنْهُمْ».
(كفاية الأثر، ص 74؛ بحار الأنوار، ج 36، ص 310، ح 150)

ولا ينبغي أن نغفل أنّه لا تناقض بين هذه الروايات، إذ إنّ جوهر الإيمان هو التسليم لأوامر الله، والوصول إلى أوامره الحقّة لا يتحقق إلا من خلال القرآن وتعاليم أهل البيت عليهم السلام، كما ذكر الإمام الرضا عليه السلام في تفسيره للآية: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ».

فقال: أهل الذكر هم نحن أهل البيت عليهم السلام. (عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج 1، ص 239، ح 1؛ بحار الأنوار، ج 23، ص 173، ح 20)

كما قال الإمام الباقر عليه السلام لـ «سلمة بن كُهيل» و«حكم بن عُيينه»: «شَرِّقَا وَ غَرِّبَا، فَلاَ تَجِدَانِ عِلْماً صَحِيحاً إِلاَّ شَيْئاً خَرَجَ مِنْ عِندِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ». (الكافي، ج 1، ص 399، ح 3؛ وسائل الشيعة، ج 21، ص 477، ح 27632)

سبل التمسك بـ “العروة الوثقى”

وفقًا للآية الكريمة، فإن التمسك بـ «العروة الوثقى» يؤدي إلى الهداية، التي تُعد الهدف النهائي للكمال الإنساني. لكن السؤال هنا: ما هي سبل التمسك بـ «العروة الوثقى»؟

تجدر الإشارة إلى أن ذكر «العروة الوثقى» والتمسك بها لم يرد فقط في هذه الآية المباركة، بل ورد أيضًا في الآية 22 من سورة لقمان، حيث تم الإشارة بشكل غير مباشر إلى سبل التمسك بها.

بشكل عام، وبالاستناد إلى هاتين الآيتين الكريمتين، فإن سبل التمسك بـ «العروة الوثقى» تتلخص فيما يلي:

  1. الكفر بالطاغوت: «فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ».
  2. الإيمان بالله: «وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ».
  3. توجّه كل الوجود إلى الله: «وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ».
  4. الإحسان والتقوى: «وَهُوَ مُحْسِنٌ».

أما الكفر بالطاغوت، كما أشير سابقًا، فيعني عدم الخضوع لثقافة الكفر. والإيمان بالله يعني الإيمان بالتوحيد وقبول لوازمه، أي النبوة والولاية.

وأما توجّه كل الوجود إلى الله، فيقصد به الإخلاص في الدين والنية في التقرب إلى الله في جميع الأعمال، أي الالتزام بأوامر الله ونواهيه في العلم والعمل.

وبناءً على ما سبق، فإن ترك هذه الأربعة المفاتيح الأساسية — أي الكفر بالطاغوت، ونكران الرب، والابتعاد عن الحق، وترك الإحسان — يمثل عائقًا أمام التمسك بـ «العروة الوثقى». أما الالتزام بها، فيؤدي إلى تحقيق التمسك بـ «العروة الوثقى»، وضمان الهداية، وولاية الله، وبلوغ نهاية حسنة، والخروج من الظلمات إلى النور. وعلى النقيض، فإن عدم التمسك بها يؤدي إلى الهزيمة، والعذاب الشديد، وولاية الشيطان، والخروج من النور إلى الظلمات.

وفي ختام الآية، يذكر الله سبحانه وتعالى اسميه «السميع» و«العليم»: «وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ». وذلك لأن الإيمان في مرحلة الإقرار اللفظي يرتبط بالاسم «السميع»، بمعنى سماع الاعتراف، وفي مرحلة القلب يرتبط بالاسم «العليم»، أي أن الله سميع لإقرارك بالتوحيد وعليم بيقين قلبك.

المقصود من “الطاغوت”

لفظ «طاغوت» مأخوذ من وزن «فعَلوت» ومن «طغيان»، ويعني التمرد وتجاوز الحدود.

كما يتضح من آيات القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت عليهم السلام: كل ما يعيق سبيل الحق ويضل الإنسان نحو الضلالة يُعد طاغوتًا.

وقد كتب العلامة المجلسي في هذا السياق: «في الروايات، فُسّر الطاغوت بأنه الشيطان وقيادات المضللين، لكن الأفضل تعميم المعنى ليشمل جميع المعبودات غير الإلهية وكل ما يصد عن سبيل الله». (بحار الأنوار، ج 64، ص 131)

وفي موضع آخر من كتاب بحار الأنوار، يوضح المجلسي تفسير معنى “الطاغوت” قائلاً:

«تفسير الطاغوت: الشيطان والأصنام، وكل معبود غير الله، وكل مطاع باطل سوى أولياء الله. وقد عبّر الأئمة عليهم السلام عن أعدائهم في كثير من الروايات والزيارات بـ الجبت والطاغوت واللات والعُزى». (بحار الأنوار، ج 28، ص 42)

أي أن الطاغوت يشمل: الشيطان، الأصنام، كل معبود غير الله، وكل من يُطاع بباطل إلا أولياء الحق. وقد وصف الأئمة عليهم السلام أعداءهم في العديد من الروايات والزيارات بـ «الجبت والطاغوت» وأيضًا بـ «اللات والعُزى».

كما ورد في تفسير القمي أن الطاغوت يُقصد به غاصبو حقوق أهل بيت محمد عليهم السلام. (تفسير القمي، ج 1، ص 48).

الطبيعة الشيطانية للطاغوت

الجوهر الأساسي للطاغوت هو كونه غير إلهي. فالطاغوت في حقيقته حركة أو تيار محوره الشيطان، أما الطواغيت الأخرى فهي أدوات وفخاخ يستخدمها الشيطان للسيطرة على البشر وأفكارهم وسلوكياتهم.

وفقًا لآيات القرآن الكريم، فإن طاعة الطاغوت ـ التي تؤدي إلى الضلالة ـ كانت من خصائص الكافرين، بحيث يؤثر في عقولهم تأثيرًا شديدًا لدرجة أنهم يكذبون آيات الله، ويستعدون للقتال إلى جانب الشيطان ضد جبهة الحق لتعزيز سيطرته.

عواقب اتباع الطاغوت

الثقافة الإلهية للتوحيد هي ثقافة الهداية وضمان سلامة الدنيا والآخرة، وأي ثقافة تقف في وجهها لن تؤدي إلا إلى الضلالة والهلاك.

وفقًا للقرآن الكريم، فإن الإيمان بالطاغوت واتباعه يؤدي إلى: الضلالة، الحرمان من نصرة الله، لعنة الحق، الخروج عن ولاية الله والدخول في ولاية الشيطان؛ وفي الآخرة، لا ينتج عنه إلا عذاب شديد لا يمنعه أي سلطان.

هذا الأمر واضح للغاية، لأن طريق الشيطان والطاغوت مسار مخالف للطريق الحق، ونتيجة السير فيه ستكون مختلفة تمامًا. لذلك، فإن اتباع الطاغوت لا يحقق أي خير، إذ إن كل ما فيه صلاح وخير يكمن في طريق الهداية والحق، الذي هو مسار الإيمان والخضوع، وكل ما في غير هذا الطريق ليس سوى سراب.

المصدر: تفسير حكيم، ج 5، ص 291

*ترجمة مركز الإسلام الأصيل

للمشاركة:

روابط ذات صلة

ينسب إلى الأمام علي عليه السلام أنه قال( كُميل ليس من ماءٍ أصفى مِن دموع التائبين.. و ليس من منظرٍ أشهى من إِنحناء الساجدين) فهل يثبت عنه؟
ما هي الأديان الإبراهيمية وغير الإبراهيمية؟
السؤال/ سبب خروج الإمام الحسين عليه السلام؟
السؤال/ السلام عليكم هناك مقولة تقول " لن تدخل بعملك بل بعفو الله والله يقول " وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين "ويقول " فإن الله لا يضيع أجر المحسنين "ويقول " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره" فلو كان المؤمن واقف على الحدود ، ويعمل الصالحات الا يدخل الجنة بعمله يعني كيف لنا ان نتصور ان الانسان لا يدخل الجنة بعمله بل بعفوه وكرمه؟ هل المقصود ان الله وفقه للخير والعمل الصالح ، فلو تركه ونفسه لما وفق ، هل من هذه الجهة ، او هناك تخريج آخر ؟
وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِیِّینَ مِیثاقَهُمْ وَ مِنْکَ وَ مِنْ نُوح وَ إِبْراهِیمَ وَ مُوسى وَ عِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ وَ أَخَذْنا مِنْهُمْ مِیثاقاً غَلِیظاً . ماهو الميثاق المأخوذ من الأنبياء ؟

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل