أعلن مكتب زعيم الحركة الإسلامية النيجيرية في تغريدة على تويتر، أن أنصار “الشيخ إبراهيم زكزاكي” نظموا احتجاجهم اليومي مطالبين بالإفراج عن الشيخ زكزاكي.
ووفق تغريدة من مكتب المرشد الأعلى للحركة الإسلامية النيجيرية ، طالب المتظاهرون بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الشيخ زكزاكي وزوجته من الاعتقال غير القانوني الحالي. واندلعت هذه الاحتجاجات في العاصمة النيجيرية أبوجا.
وكانت النيابة العامة في نيجيريا قد أرجأت مرة اخرى جلسة محاكمة رئيس الحركة الإسلامية الشيخ ابراهيم زكزاكي وعقيلته التي كانت مقررة للاستماع للشهود في تهم ملفقة ، الى 25 و26 من شهر كانون الثاني من العام المقبل 2021، وفق ما أعلن حساب مكتب سماحته على “تويتر”.
وقال المكتب إنه على الرغم من كون المحاكمة صورية وغير قانونية وكون التهم الموجهة اليه ملفقة ، إلا أنه يتم تأجيلها باستمرار. وقدم محامو الحكومة 18 اسماً تم الاستماع الى بيانات ستة منهم، وهم ضابطان في الجيش النيجيري وأربعة مدنيين حتى الآن.
وفي أحدث التطورات إمتثل الشيخ قبل أيام عديدة في المحكمة، وتقرر مشاركة المتحدث السابق باسم الجيش النيجيري كوكا شيكا للإدلاء بالشهادة وضابط آخر من الذين شاركوا في مجزرة زاريا التي وقعت بتاريخ 12/12/2015 عندما هاجمت قوات الجيش والشرطة محل إقامته في ولاية كادونا، ما أدى حينها الى استشهاد عدد كبير من أنصاره بينهم أبناؤه.
وفي هذا السياق قال رئيس لجنة حقوق الإنسان الإسلامية: إن لا أدلة على الاتهامات الملفقة ضد الشيخ زكزاكي. حيث أعرب رئيس لجنة حقوق الإنسان الإسلامية في بريطانيا مسعود شجرة عن أمله في أن يتم الإفراج عن الشيخ زكزاكي وزوجته أمام المحكمة لعدم وجود دليل على الاتهامات الملفقة ضده.
وقال شجرة “على مدى السنوات الست الماضية فشلت الحكومة النيجيرية في تقديم شهود إلى المحكمة لإثبات الاتهامات الكاذبة الموجهة ضد رئيس الحركة الاسلامية في البلاد، في حين مارست المنظمات الدولية ضغوطا على أبوجا”.
وقد استنكرت العديد من المنظمات الدولية لحقوق الانسان هذه المجزرة، حيث اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش النيجيري بارتكاب مجزرة بحق شيعة نيجيريا ودفنهم في مقابر جماعية وإتلاف الوثائق والادلة المرتبطة بهذه الجريمة.
وقبل فترة أعلنت سهيلا زكزاكي كريمة الشيخ ابراهيم زكزاكي، عن تدهور الوضع الصحي لوالدها في المعتقل بسبب الاهمال الطبي، وقالت ان والديها كانا مصابين عندما تم اعتقالهما، والآن فإن وضعهما الصحي مهدد بالخطر بسبب الحرمان من العناية الطبية والعلاجية.
وفي وقت سابق ، كشف زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا الشيخ إبراهيم زكزاكي المعتقل أن السعودية هي من أوعزت الجيش النيجيري بتنفيذ مجزرة زاريا وهي الأخرى تأخذ أوامرها من امريكا وبريطانيا.
ويأتي الضغط النيجيري على الشيعة في البلاد بسبب الدور السعودي والإسرائيلي المؤثر، اللذين يخشيان انتشار التشيع وخطاب الثورة الاسلامية في افريقيا ، مستخدمين الحركات التكفيرية الارهابية لترهيب الشيعة والتضييق عليهم في مختلف انحاء العالم.
ووفق ما ورد أصبحت نيجيريا أكبر شريك تجاري أفريقي لإسرائيل في السنوات الأخيرة، بسبب خوفهم من انتشار التشيع في البلاد ، وما زالت المخاوف تتزايد من أن تصبح الحركة الإسلامية النيجيرية ، بقيادة الشيخ زكزاكي ، حزب الله آخر في هذه الدولة الإفريقية المهمة.
وتتمتع نيجيريا منذ فترة طويلة بعلاقات وطيدة مع الكيان المحتل لفلسطين. وفي عام 1993 وبناء على طلب الكيان الصهيوني ، بدأت العلاقات الثنائية بين الجانبين وأعيد فتح سفارة الكيان في نيجيريا والسفارة النيجيرية في تل أبيب.
وفي هذا السياق صرح سابقاً احد قادة الحركة الاسلامية في نيجريا الدكتور “ابراهيم سليمان” أن إقرار ابن سلمان بأن السعودية هي من مولت مجزرة زاريا حتى تتمكن من كسر ما سماه بالارهاب في هو إقرار مهم يدين السعودية. وأن سكوت زعماء الدول على اراقة دم الشيعة في نيجيريا دليل واضح على هذا الإدعاء.
وتم اعتقال الشيخ زكزاكي في كانون الاول 2015، خلال هجوم شنته قوات الجيش والشرطة على محل اقامته في ولاية كادونا، حيث أدى الهجوم الى استشهاد عدد كبير من انصاره بمن فيهم عدد من اولاده. وذكرت بعض المصادر ان عدد الشهداء في هذا الحادث الذي تزامن مع احياء مناسبة اربعين الامام الحسين عليه السلام ، قد بلغ قرابة 1000 شهيد ، بعضهم كان قد اقتيد قسرا وقتل بدم بارد في مكان آخر.