الحجاب حصنٌ للدفاع عن الإسلام

الحجاب حصنٌ للدفاع عن الإسلام

صرّح عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية قائلاً: إنّ الحجاب، بالإضافة إلى كونه حكماً شرعياً، هو أيضاً قانونٌ مُصادق عليه من قِبل مجلس الشورى الإسلامي. و في أيّ بلد، يكون المواطنون مُلزمين باحترام قوانينه. و الجمهورية الإسلامية تأسست بإرادة الشعب، و مسؤولية المسؤولين فيها هي تنفيذ أحكام الإسلام، و من جملة هذه الأحكام مسألة الحجاب.

و أفادت وكالة أنباء الحوزة بأنّ آية الله محمود رجبي، عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية، قال في حوارٍ له مع مراسل الوكالة: إنّ القضية المهمة التي تواجه مجتمعنا اليوم هي استغلال أعداء الإسلام ومذهب أهل البيت (عليهم السلام) والثورة لأي فرصةٍ لمواجهة النظام.

و أضاف عضو هيئة رئاسة المجلس الخبراء القيادة: إنّ الحجاب حكمٌ شرعيٌّ واجب، و يجب على الجميع الالتزام به. و الحمد لله، فإنّ غالبية مجتمعنا متديّنة و متمسكة بالأحكام الشرعية. إنّ مجتمعنا ملتزمٌ بالإسلام، و مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، و النظام، و القيادة، لذا يجب أن نكون يقظين كي لا يستغلّ العدو هذه القضايا.

و تابع قائلاً: إنّ الحجاب، إضافةً إلى كونه حكماً شرعياً، له فوائد عديدة من الناحية النفسية. فالتجارب العلمية تُثبت أنّ الالتزام بالحجاب يُؤدي إلى الطمأنينة، ويمنع الفساد الأخلاقي، و يحقق طهارة المجتمع. كما أنّ القرآن الكريم يؤكد أنّ الحجاب يُسهم في رُقيّ المجتمع و طهارته. و إذا نظرنا إلى التاريخ، نرى أنّ الأمم، بفطرتها، كانت تحافظ على الحجاب، و إنْ كان ذلك متناسباً مع ظروف زمانها.

و أشار رئيس معهد الإمام الخميني (قده) للتعليم و البحث العلمي إلى أنّ أعداء الدين والإنسانية جعلوا محاربة الحجاب أحد مخططاتهم الأساسية. فالجميع يعلم أنّ رضا بهلوي مؤسس السلالة البهلوية (۱۸۷۸-۱۹۴۴ ) وصل إلى السلطة بأمرٍ من البريطانيين و نفّذ مخططاتهم، و كان من بينها محاربة الحجاب، التي نُفّذت على نطاقٍ واسعٍ في المجتمع. و من دون شك، كان هذا مطلباً لأعداء الإسلام و أعداء شعبنا، نُفّذ على أيدي عملائهم في المنطقة.

و أردف رئيس مركز أبحاث الحكومة الإسلامية قائلاً: إضافةً إلى كل ذلك، فإنّ الحجاب قانونٌ يجب احترامه. ففي أيّ مجتمع، عندما يتم تشريع قانون، يتوجب على جميع أفراده و مسؤوليه تهيئة الظروف المناسبة لتنفيذه و دعمه. و إذا خضع أي قانونٍ للضغوط و التلاعب من قِبل بعض الأفراد، فإنّ المجتمع سيواجه مشكلات كبيرة.

و أضاف: نتوقّع من جميع المسؤولين أن يهيّئوا الأرضية المناسبة لتنفيذ قانون العفاف و الحجاب، و أن تكون خطاباتهم داعمةً لتعزيز تطبيق هذا القانون، و ألا يتأثروا بأعداء الإسلام. و الواقع أنّ غالبية شعبنا و نسائنا يؤمنون بالإسلام و الثورة، و متمسكون بتوجيهات القيادة.

و أشار عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية حديثه قائلاً: إذا تمّ تطبيق قانون العفاف و الحجاب بشكلٍ جاد، فسيحظى بترحيب الجميع، لأنّه مطلب الفئة المتديّنة من المجتمع.

آیت‌الله رجبی أضاف: إن الحجاب، بالإضافة إلى كونه حكماً شرعياً، هو أيضاً قانون مُصادَق عليه من قِبَل مجلس الشورى الإسلامي. و في كل دولة، يلتزم المواطنون باحترام قوانينها. و الجمهورية الإسلامية قد تأسست بإرادة الشعب، و مسؤولية المسؤولين فيها هي تنفيذ أحكام الإسلام، و من بين هذه الأحكام مسألة الحجاب.

و في الختام، أضاف آیت‌الله رجبی: الحمد لله، لقد وقفت النساء في وجه هذه المؤامرة، و أصبح الطريق ممهداً لتنفيذ القانون.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل