أكد رجل الدين الإيراني والعضو في مجمع علماء الدين المناضلين في إیران “السید رضا أكرمي” أن موسم الحج يعدّ فرصة لتطوير الذات، وبناء المجتمع، وخلق الوحدة بين الأمة الإسلامية.
وأعلن عن ذلك، رجل الدين الايراني والعضو في مجمع علماء الدين المناضلين في إیران “حجة الاسلام والمسلمين السید رضا أكرمي” في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) مبيناً أن مناسك الحج فيها منافع كثيرة للأمة الإسلامية بل للإنسانية.
وأوضح أن الحجاج يطوفون حول الكعبة المشرفة بملابس الإحرام خلال موسم الحج كما يقومون بالسعى بين الصفا والمروة جنباً إلى جنب، ومن هذا المنطلق فإن هذا الموسم الروحي يعدّ فرصة لتطوير الذات، وبناء المجتمع، وخلق وتعزيز الوحدة بين الأمة الإسلامية
وفي معرض حديثه عن الوظائف والقدرات السياسية لفريضة الحج في العالم الإسلامي، قال السيد رضا أكرمي: “يجب أن ننظر إلى الحج كجامعة ومدرسة ومعهد أبحاث وورشة عمل”. يوجد في القرآن الكريم سورة إسمها الحج، والتي تعتبر موسم الحج راية الإسلام.
وأشار رجل الدين الايراني والعضو في مجمع علماء الدين المناضلين في إیران إلى الآية الكريمة “لِيَشهَدُوا مَنافِعَ لَهُم”، قائلاً: “وفق هذه الآية القرآنية، تجتمع الأمم والأفراد في العالم في موسم الحج ليشهدوا منافعهم ووحدتهم وألفتهم واتصالهم ببعضهم البعض وروحانيتهم بأعينهم. هذه الفوائد ليست دنيوية فقط، بل روحية أيضاً”.
وفي معرض ردّه على سؤال حول مدى إمكانية استخدام قدرة الحج لإحباط مشروع نسيان فلسطين وتوعية العالم بجرائم الكيان الصهيوني، قال السيد رضا أكرمي: “عندما انتصرت الثورة الإسلامية الايرانية، اقترح الإمام الخمیني(رض) إقامة مراسم البراءة عن المشركين خلال موسم الحج وذلك لكي يعلم الظالم أنه مكروه وليعلم المظلوم أنه مدعوم دائماً”.