أفاد مراسل وكالة أنباء «حوزه» من همدان أن آية الله موسوي أصفهاني، مدير الحوزة العلمية لمحافظة همدان، صرح مساء البارحة خلال اجتماع مشترك بين الحوزة والجامعة في جامعة بوعلي سينا، بأن عقد جلسات وحدة الحوزة والجامعة مرة واحدة في السنة يجب أن يكون مصحوبًا بتلخيص، قرار واضح، ومتابعة حتى تحقيق النتائج، وإلا فإن مجرد التنقل وإلقاء المحاضرات لن يكون مثمرًا.
وأكد آية الله موسوي أصفهاني، مع شكره لمنظمي الاجتماع وحضور ممثل ولي الفقيه في المحافظة والمحافظ والمسؤولين الجامعيين والحوزويين، أن وقت الأساتذة والنخب ثمين، ويجب تحديد المحاور الأساسية المطروحة في هذه الاجتماعات وتحويلها إلى برنامج عملي.
وأشار مدير الحوزة العلمية في همدان إلى المسؤولية الكبيرة للأساتذة في تربية الجيل الشاب، مبينًا أن الشباب والطلاب أمانة، وهداية حتى شخص واحد تُعد مصداقًا لـ«إحياء الإنسان»، وهي مسؤولية أكد عليها القرآن والروایات. كما أضاف أن الهداية ليست مجرد إنقاذ جسدي، بل تشمل التوجيه الفكري والاعتقادي.
وصف آية الله موسوي أصفهاني العلم الموجه بأنه من الاحتياجات الأساسية للجامعات، مشددًا على أن الأستاذ، سواء أراد ذلك أم لا، يؤثر في روح وفكر الطالب. إذا ارتبط العلم بالاتجاه الإلهي، يصبح مؤثرًا، ولا تقتصر تربية الطالب على التعليم التخصصي فحسب، بل يجب أيضًا تعزيز روح الخدمة، والإيثار، وتحمل المسؤولية فيه.
وأشار إلى السيرة العلمية والعملية للشهيد مصطفى چمران، مبينًا أنه درس في أفضل الجامعات العالمية، لكنه تخلى عن كل ارتباطاته حينما احتاجته الثورة والإسلام، مؤكدًا أن روح الإيثار والاتجاه الإلهي يجب أن تُوضح للطلاب.
ونقل توصية الإمام الخميني(ره) للأساتذة في الحوزة والجامعة، مشددًا على ضرورة تعزيز الجو الروحي في الصف، حتى ولو بحديث قصير أو موعظة أخلاقية، لأن هذه الأمور البسيطة والمتواصلة تترك أثرًا عميقًا على الطلاب.
وتطرق عضو خبراء القيادة إلى أهمية الرد على الشبهات العقائدية، مؤكدًا أنه إذا لم يعرف الأستاذ إجابة سؤال الطالب، فلا ينبغي تركه، بل يجب تزويده بطرق التواصل مع المتخصصين، والمراكز المعنية، وأرقام الاتصال الموثوقة، لأن أي شبهه بلا جواب قد تهز إيمان الشاب.
وأشار إلى دور قائد الثورة الإسلامية في توجيه المجتمع، وخاصة في المراحل الحساسة، مؤكدًا أن إدارة القائد في الظروف الصعبة كانت مصدر أمل وحاسمة، وأن صمود العلماء والنخب في البلاد رغم الضغوط والتهديدات يُعد رأس مال كبير للنظام الإسلامي.
وشدد آية الله موسوي أصفهاني على ضرورة تعزيز الأمل لدى الشباب، مبينًا أنه رغم المشكلات الاقتصادية، لا يجب تجاهل الإنجازات الكبيرة في مجالات الأمن، والعلم، والإيثار، حيث إن إبراز هذه النقاط يعزز الأمل الاجتماعي.
واختتم بالتأكيد على وجوب متابعة مصوبات جلسات وحدة الحوزة والجامعة، موضحًا أنه إذا كان من المقرر استمرار هذه الاجتماعات، يجب أن تكون أقصر، وأكثر تركيزًا، ومصحوبة بنتائج ومتابعة عملية، لضمان ملاحظة ثمارها في المجتمع وبين الجيل الشاب.
