اعتبر متولي العتبة الرضوية المقدسة الشيخ أحمد مروي أن جماعة داعش الإرهابية هي نتاج تعاون الاستكبار العالمي والصهيونية والدول الرجعية، مشددا على دور رجال الدين وأصحاب المنابر في مواجهة الفكر الداعشي والتصدي له.
وخلال استقباله مساعد مفتي سوريا الشيخ علاء الدين زعتري، قال الشيخ أحمد مروي إن المعركة ضد داعش قد تكون انتهت في ساحة الميدان، ولكن معركة مواجهة الفكر المنحرف لداعش ما تزال في بدايتها.
وأثنى الشيخ مروي على شجاعة الشهيد قاسم سليماني ومقاومة الحكومة والشعب السوريين في القضاء على هذه الجماعة، مؤكدا على أن سورية بمقاومتها ضد أمريكا والكيان الإسرائيلي باتت نموذجا يحتذى به ومصدر إلهام للدول الحرة وخاصة العالم العربي.
واعتبر متولي العتبة الرضوية المقدسة أن المشاكل التي تعاني منها الأمة الإسلامية هي نتيجة نسيان المسلمين التعاليم القرآنية.
وأشار الشيخ مروي إلى أن هناك الكثير من أهل السنة يزورون المرقد الرضوي المطهر سنويا، منوه بعلماء أهل السنة الكبار الذين كانوا دائما يكنون الكثير من الاحترام لأهل البيت عليهم السلام وكانوا يقصدون أضرحة الأئمة المعصومين عليهم السلام المقدسة لطلب حاجاتهم.
ولفت متولي العتبة الرضوية إلى قوله تعالى: «قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ»، مشددا على أن محبة أهل البيت عليهم السلام لا تقتصر على أصحاب المذهب الشيعي فحسب، بل جمعة أهل السنة أيضا يكنون محبة خاصة لأهل البيت عليهم السلام حيث كُتب علماء أهل السنة الكبار مليئة بالعبارات التي تعبر عن محبتهم.
ونوه الشيخ مروي بمؤامرات الاستكبار العالمي التي ترمي إلى بث التفرقة بين المسلمين، وقال إن العديد من قادة الدول الإسلامية للأسف تحولوا إلى دمى في يد المستكبرين، هذا في حين أن المسلمين بمواردهم الهائلة التي يملكونها يستطيعون إدارة العالم ولكن للأسف أن الاستكبار يسطر على العديد من بلدان المسلمين.