أقامت مؤسّسة المصطفى (ص) للعلوم والتكنولوجيا الاجتماع الحادي عشر للجنة التخطيط لجائزة المصطفى (ص) لبحث موضوع اختيار الفائزين بالدورة الرابعة للجائزة.
أفادت اللجنة الإعلامية التابعة لمؤسّسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا بعقد الاجتماع الحادي عشر للجنة التخطيط لجائزة المصطفى(ص) ، وذلك في مقر الأمانة العامّة للمؤسّسة، حيث بحث الإجتماع موضوع إختيار الفائزين بالدورة الرابعة للجائزة.
حضر الاجتماع السيد سورنا ستاري، رئيس لجنة التخطيط لجائزة المصطفى(ص)، والسيد رضا عاملي، عضو لجنة تخطيط الجائزة، والسيد إقبال تشودري، المنسّق العام للجنة التعاون العلمی والتقنی لمنظمة التعاون الإسلامي(كامستك)، والمهندس مهدي صفاري نيا، أمين لجنة التخطيط لجائزة المصطفى(ص)، وكذلك أعضاء وضيوف آخرين من دولٍ عديدة.
في بداية الاجتماع، رحّب المهندس مهدي صفاري نيا بالضيوف وأعضاء لجنة التخطيط الذين قدِم بعضهم من جامعة كراتشي ومنظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية، ثمّ قدّم لهم تقريراً عن أداء جائزة المصطفى(ص) في العامين المُنصرمين.
وقال صفاري نيا: نسعى في جائزة المصطفى(ص) إلى التآزر وتعزيز قدرات نُشطاء العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي، ونبذل الجهود لتقوية العلاقة بين الدول والشخصيات العلمية المهمة في العالم الإسلامي.
وتابع أمين لجنة التخطيط لجائزة المصطفى(ص): تمّ دراسة أضابير 1200 شخص من 32 دولة خلال عمليّة التحكيم، أكثر من 400 شخص منهم لديهم علاقات علميّة مستمرّة.
وسلّط صفاري نيا الضوء على مسابقة نور الطلابية التي تقيمها مؤسّسة المصطفى(ص) حيث قال: مسابقة نور الطلابية هي أحد أنشطة المؤسّسة، وقد أقيمت أربع مسابقات منها حتّى الآن، حيث شارك فيها أكثر من 15 ألف شخص من سبع دول، وفي الأيّام المقبلة سيتم الإعلان عن الدورة الخامسة من هذه المسابقة.
كما أشار المهندس صفاري نيا إلى منافسة كنز العلمية وبرنامج تبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية(STEP) فقال: منافسة كنز العلمية هي أحد فعاليات المؤسّسة، حيث تمّ عقد دورة واحدة منها حتّى الآن، كما أنّ برنامج تبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية الذي يخصّ الجامعيين هو أحد الفعاليات الأخرى لمؤسّسة المصطفى(ص)، وقد تمّ عقد سبع جلسات من هذه الفعالية شارك فيها 400 شخص، يتعاون حوالي 100 شخص منهم مع بعضهم البعض.
وتابع المهندس صفاري نيا: على مدار العامين الماضيين عقدنا اجتماع STEP السادس في مجال المياه والطاقة والصحة بمشاركة 68 شخص من 28 دولة، وكان الاجتماع السابع يتمحور حول مجال تحديات فيروس كورونا، والذي تمّ بمشاركة 37 عالم من 18 دولة.
وحول اجتماعات تعريف المستثمرين بإنجازات علماء العالم الإسلامي(EISA)، قال صفاري نيا: تمّ عقد اجتماع EISA الرابع بمشاركة 24 تقنياً من 16 دولة، عُقد خلاله أكثر من 80 لقاء ومفاوضة تجاريّة، كما تمّ إقامة اجتماع EISA الخامس بحضور 44 تقنياً من 16 دولة.
واستكمالاً لما تمّ عرضُه، أشار أمين لجنة التخطيط لجائزة المصطفى(ص) أيضاً إلى عقد خمسة إجتماعات لترويج العلم، والتي تهدف إلى استعراض الإنجازات العلمية ومناقشتها.
وفي إشارة منه إلى تمويل مؤسّسة المصطفى(ص)، قال صفاري نيا: لم يتم استلام الأموال من الحكومات لتمويل جائزة المصطفى(ص)، وإنّما تمّ تمويلها من خلال إنشاء صندوق استثماري ووقف، حيث حظيت الجائزة بدعم أكثر من 500 متبرّع، والذين قاموا بدورهم بتأمين الموارد المالية اللازمة للجائزة.
وأضاف: لقد كانت التغطية الدولية للحدث جيدة جداً، حيث تمّ تغطيتها من قبل العديد من وسائل الإعلام المرموقة مثل “نيويورك تايمز” و “الغارديان”، وإجمالاً ترتبط المؤسّسة بـ 160 وسيلة إعلامية مرموقة في 23 دولة.
بدوره قال غلام حسين حلفائي، نائب رئيس المؤسّسة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار: إنّ مراجعة الأعمال المرشّحة في الدورة الرابعة لجائزة المصطفى(ص) هي نتيجة 20 ألف ساعة عمل قام بها الزملاء، وقد حاولنا القيام بهذه العملية وفقاً للمعايير الدولية.
وأضاف حلفائي: ينصبّ تركيز جائزة المصطفى(ص) بشكل أكبر على نِتاج وتأثير العلم، حيث يجب أن يكون للعمل المرشَّح للفوز قيمة عالية، وأن يكون له أثر في الدول الإسلامية أيضاً، كما ينبغي أن يكون صاحب العمل عالماً معروفاً، وقد تمّ اختيار لجنة تحكيم جائزة المصطفى(ص) من مختلف البلدان لتجري عملية التحكيم بدقة عالية.
وفي نهاية الاجتماع قال سورنا ستاري: هذه الجائزة تُظهر القوة والقدرة العلمية للعالم الإسلامي للعالم، كما أنّها تُعتبر فرصة للدول الإسلامية للاستفادة من القدرات العلمية في جميع أنحاء العالم.وأضاف ستاري: أعتقد أنّه يجب زيادة عدد الدول الإسلامية المشاركة في هذه الجائزة؛ مثل الدول التي تمتلك قدرة علمية عالية وليست معروفة بعد، الأمر الذي سيؤدي إلى تعزيز العلاقات الدولية بين الدول الإسلامية.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الرابعة لمنح جائزة مصطفى(ص) ستُقام في أواخر شهر أكتوبر من هذا العام، وذلك بالتزامن مع أسبوع الوحدة الإسلاميّة. ويُذكر أنّ مؤسّسة المصطفى(ص) تقوم ببذل مساعٍ كبيرة لنشر الوعي والثقافة، وتعريف العالم بعلماء العالم الإسلامي، كما أنّها تقدم لهم الدعم المادي والمعنوي، وذلك انطلاقاً من موقعها المتميّز والراعي لجميع الجهود العلميّة والبحثيّة المختلفة.