قال الله العظيم في محكم كتابه الكريم: “فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ” (سورة الذاريات المباركة 50-51).
إني لكم نذير مبين:
قال تعالى في سورة الذاريات في آيتين متتابعتين: ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴿٥٠﴾ وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾.
ما السبب في تكرار قوله : ( إِنِّي لَكُم مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ) بالموضعين؟
الفرار الأول (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ) من المعاصي إلى الطاعات، والإنذار فيه من عقوبة المعاصي (إِنِّي لَكُم مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ).
والإنذار الثاني من عقوبة الشرك، (وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ)
وهنا دلالة أنه يجب تنقية الطاعات من الشرك.