السؤال : هل فعلا يوجد مع الامام المهدي المنتظر “عليه السلام” في غيبته أشخاص عددهم ثلاثون يسمون الاوتاد او الابدال ؟

الجواب/  ورد في بعض الاخبار أن مع الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) مجموعة من الصالحين يرافقونه وعددهم ثلاثون شخصاً .

وقد ورد عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة، ولابد له في غيبته من عزلة ونعم المنزل طيبة وما بثلاثين من وحشة. [الكافي للشيخ الكليني: ح ١٢٣٤٠]

إلاّ انّها اخبار آحاد لا يمكن الركون إليها والبناء عليها، والجزم بأن الإمام عجل فرجه الشريف يرافقه احد في غيبته، لأن حياته في حال غيبته مجهولة.
وأما مسألة القطب والاوتاد فهي من مخترعات المتصوفة ولا وجود لها في الكتاب والسنة.

نقل الشيخ القمي في سفينة البحار ما نصه: (ثم اعلم أنه قال الكفعمي في حاشية مصباحه: قيل إن الأرض لا تخلو من القطب وأربعة من الأوتاد وأربعين بدلاً وسبعين نجيباً وستين صالحاً، فالقطب هو المهدي (عجّل الله فرجه)، ولا تكون الأوتاد أقل من أربعة لأن الدنيا كالخيمة والمهدي (عجّل الله فرجه) كالعمود وتلك الأربعة أطناب، وقد تكون الأوتاد أكثر من أربعة والأبدال أكثر من أربعين والنجباء أكثر من سبعين والصالحون أكثر من ثلاثمائة وستين، والظاهر أن الخضر وإلياس (عليهما السلام) من الأوتاد فهما ملاصقان لدائرة القطب، وأمّا صفة الأوتاد فهم قوم لا يغفلون عن ربهم طرفة عين ولا يجمعون من الدنيا إلّا البلاغ ولا تصدر منهم هفوات البشر ولا يشترط فيهم العصمة، وشرط ذلك في القطب، وأمّا الأبدال فدون هؤلاء في المرتبة وقد تصدر منهم الغفلة فيتداركونها بالتذكر ولا يتعمدون ذنباً، وأمّا النجباء فهم دون الأبدال، وأمّا الصالحون فهم المتقون الموصوفون بالعدالة وقد يصدر منهم الذنب فيتداركونه بالاستغفار والندم قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إذا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فإذا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾ [الأعراف: ٢٠١].
ثم إنه إذا نقص واحد من أحد المراتب المذكورة وضع بدله من المرتبة الأدنى، وإذا نقص من الصالحين وضع بدله من سائر الناس. والله العالم

للمشاركة:

روابط ذات صلة

ما هي الخلفيات التي دعت الإمام الحسين عليه السلام للخروج؟
السؤال: ورد في رواية منقولة عن امير المؤمنين عليه السلام قال (ع): "قُلتُ: اللّهُمَّ لا تُحوِجني إلى أحَدٍ مِن خَلقِكَ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ (ص): يا عَلِيُّ لا تَقولَنَّ هكَذا، فَلَيسَ مِن أحَدٍ إلّا وهُوَ مُحتاجٌ إلَى النّاسِ. فَقُلتُ: يا رَسولَ اللّهِ فَما أقولُ ؟ قالَ: قُل: اللّهُمَّ لا تُحوِجني إلى شِرارِ خَلقِكَ. قُلتُ: يا رَسولَ اللّهِ، ومَن شِرارُ خَلقِهِ ؟ قالَ: الَّذين إذا أعطَوا مَنّوا، وإذا مَنَعوا عابوا" ألا يعني هذا الخطأ من الامام أمير المؤمنين "عليه السلام" مخالف لعصمته وإمامته، فحسب ما ورد في الرواية ان الامام "ع" أخطأ في الدعاء وصحَّحَّ له الرسول (ص) وهل هذا منطقي ؟
السٶال/ سورة يوسف، آية 83، صفحة 245 (( قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )) ....
السؤال: ما هي الأدلّة النّقليّة (قرآن ورواية) على انتفاع الأموات بعمل الأحياء، مع اعتقادي بعدم وجود مانع عقليّ لتوصيل النّفع من الحيّ للميّت، وهل يمكن لأيّ إنسان أن يستأجر إنساناً آخر للقيام بعبادات من أجل الميّت أم لا بدّ من كون الحيّ إبناً للميّت؟
السؤال : القرآن الكريم يقول: {وَاللَّهُ يُعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}، والتي تعني أنّه لا يستطيع أحدٌ من البشر التأثير على النبيّ (ص) بأيّ طريقة من الطُّرق، ثم يأتي الشيعة ويقولون: (النبيّ مات مسمومًا)، أين ذهبت العصمة إذًا؟

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل