قال الأمين العام لحزب الله إنه تعرف على الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس في بداية التسعينات حينما كان موجودا في الكويت “وكان اول لقاء بيننا في طهران”.
وأكد السيد ان “العلاقة أصبحت أقوى وأقرب وأمتن في السنوات الأخيرة بسبب ما حصل في العراق أي في مرحلة قتال داعش. وذهاب إخواننا الى العراق ومساعدة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة. فكان إخواننا على تواصل دائم مع الحاج أبو مهدي وهو كان دائما يأتي الى لبنان. والتقيت معه حتى قبل شهادته بأقل من ثلاثة اشهر هو كان هنا في زيارة الى لبنان”.
وتحدث السيد نصرالله عن اللقاء الأخير الذي جمعه بالشهيد المهندس. قبل عدة أشهر من شهادته، وقال: “جلسنا لساعات وكنا نتحدث عن الوضع في العراق وتقييم الساحة الميدانية والأمنية والعسكرية وكيفية تقوية الحشد الشعبي كمدافع حقيقي عن الشعب العراقي. وهو كان يقول لي نتيجة العلاقة المتينة بيننا ان داعش انتهت عسكريا ولدينا بعض الخلايا والبؤر الأمنية وسنقضي عليها. وانا اخشى ان تنتهي معركة داعش وانا ما زلت على قيد الحياة ويضع يده على لحيته. ويقول لحيتي أصبحت كلها بيضاء ورأسي ابيض وانا بعد كل هذا العمر لدي خشية حقيقية ان اموت على الفراش”.
وقال السيد نصرالله ان”الشهيد أبو مهدي كان “انسانا على درجة عالية من الوفاء والإخلاص والتدين. وانسانا مسؤولا ومجاهدا حقيقيا. وفيه الكثير من المواصفات المشتركة مع الحاج قاسم سليماني. وهذه احد أسباب العلاقة المميزة التي كانت قائمة بينهما”.