(وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿١٠٣ التوبة﴾
السكن والسكينة رحمة الهية رحمانية تتنزل على مخلوقات الله تعالى العاقلة وغير العاقلة. وهي رباط خفي بين الله تعالى وعباده يشد بها قلوبهم ووجودهم ويملؤها قراراً وهدوء وطمأنينة. والملاحظ في الآية المباركة أن المؤمنين المصدقين بأموالهم يريدون وجه الله تعالى وقرباه يتوقف عملهم على دعاء النبي صلى الله عليه وآله لهم لتنزل السكينة والطمأنينة على قلوبهم، وهي لا تنزل إلّا من خلال الرسول الأكرم دون سواه، مهما حاول العبد التقرب والاتيان بأحب العبادات وأشدها مشقة لله تعالى، فهي خصيصة نبوية ومنحة ربانية واحاطة قدسية لمن وصل بقدم الامكان الى عالم التمكين وأصبح في قوس الصعود(ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ)
