Search
Close this search box.

رمضان هو شهر التمهيد لظهور الإمام المهدي

رمضان هو شهر التمهيد لظهور الإمام المهدي

وقال عضو مجلس خبراء القيادة في إیران وأستاذ الحوزة العلمية “آية الله الشيخ عباس الكعبي” في محاضرة رمضانية ألقاها في الحلقة الثانیة من سلسلة حلقات “الصيام وتزكيه النفوس” الخاصة بوكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) التي تم تسجيلها بمناسبة شهر رمضان المبارك إن رمضان هو شهر التمهيد لظهور بقية الله الأعظم صاحب العصر والزمان(عج) من خلال التواصي بالحق والتواصي بالصبر وإن ليلة القدر هي ليلة قدر الأمة وتدبير الله تبارك وتعالى على يد القيادة الصالحة المتجسدة بقيادة صاحب الأمر والزمان(عج) لتغيير مسير الأمة وتحقيق العدل العالمي.

فيما يلي نصّ المحاضرة الرمضانية الثانية لآية الله الشيخ عباس الكعبي:

“بسم الله الرحمن الرحيم

شهر رمضان هو شهر تحرير النفس، وتطهير المجتمع، وتزكية النفوس، وتنوير القلوب للنهوض والقيام لله تبارك وتعالى لصناعة التغيير الاجتماعي حيث يقول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ).

هذا التغيير ربما يكون أرضية مناسبة للقيام لتحقيق العدل والحق حيث جاء الأنبياء (عليهم السلام) من أجل ذلك يقول الله تبارك وتعالى ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) ولم تقل الآية الشريفة لتقوم الحكومات وحدها بالقسط أو تقوم  القيادات وحدها بالقسط  ليتحقق القسط والعدل في المجتمع.

وهذا يتوقف على عدة أمور أولاً إصلاح النفس من لم يُصلح نفسه لايستطيع أن يُصلح غيره ثانياً إصلاح وبناء الأسرة بإنتهاز  فرصة شهر رمضان الفضيل من خلال التوجه إلى القرآن ومفاهيمه والأدعية والتربية الاسلامية.

ثالثاً بناء الحي الإسلامي طبق الضوابط الإسلامية واصلاح الأحياء والمناطق والأقضية والمدن وهكذا نستطيع أن نُصلح المجتمع الإنساني وهذا يتوقف على تصحيح العلاقات بين الناس وتحويل الظلم إلى العدل.

وقد يظلم منا أحد عائلته أو طفله أو يظلم جاره أو يظلم زميله في العمل أو يظلم من يبيع عليه أو يشتري منه ولا يصحّح علاقته مع الآخر على ضوء العدل والحق، فإذا لم نحقق العدل في داخل ذاتنا  ولم نحقق العدل في علاقاتنا الاجتماعية مع بعضنا البعض فكيف نتوقع أن يتحقق العدل على المستوى العالمي.

القيام بالعدل ومن أجل العدل يحتاج الى أرضية مناسبة هذه الأرضية هو القيام لاصلاح ذاتنا بإنتهاز فرصة رمضان المبارك، ثانياً القيام للعدل يتوقف على الابتعاد عن النفعية والذاتية والشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين  والالتفات إلى حقوق الناس، والحقوق العامة سواء كانت حقوقاً تتعلق بالبُعد الروحي والايماني أو هذه الحقوق تتعلق بالبُعد الذي يرتبط بالعلاقات الاقتصادية وحق البيئة أو الحقوق السياسية أو الحقوق الاجتماعية وما إلى ذلك.

ثم من جملة الامور التي تساعد للقيام لله لتحقيق العدل هي مقارعة الطواغيت والظالمين والجهاد في سبيل الله، والجهاد في سبيل الله يعني تحويل الضعف إلى قوة والتهديد الى فرصة فشهر رمضان هو شهر التمهيد لظهور بقية الله الاعظم صاحب الأمر والزمان(عج) من خلال التواصي بالحق والتواصي بالصبر وإن ليلة القدر هي ليلة قدر الأمة وتدبير الله تبارك وتعالى على يد القيادة الصالحة المتجسدة بقيادة صاحب الأمر والزمان(عج) لتغيير مسير الأمة وتحقيق العدل العالمي.

وهذا ما نحتاجه إلى التمهيد بالنسبه إليه من خلال الالتفات إلى البُعد الاجتماعي والبُعد السياسي لتزكية النفوس في هذا الشهر الفضيل.السلام عليكم ورحمه الله وبركاته”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل