مؤتمر نداء الاقصى : غزة رَمْزٌ لِلْمُقَاوَمَةِ وَالثَّبَاتِ وَالْمَظْلُومِيَّةِ الَّتِي تَتَحَدَّى ضَمِيرَ الْإِنْسَانِيَّةِ

مؤتمر نداء الاقصى : غزة رَمْزٌ لِلْمُقَاوَمَةِ وَالثَّبَاتِ وَالْمَظْلُومِيَّةِ الَّتِي تَتَحَدَّى ضَمِيرَ الْإِنْسَانِيَّةِ

 أكد عضو المجلس المركزي لتجمع العلماء المسلمين في لبنان “فضيلة الشيخ محمد الزعبي” في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الدولي السنوي للمجمع العالمي لأهل البيت(عليهم السلام) في كربلاء المقدسة أن العدل هو الذي أخرج الإمام الحسين(ع) وهو غاية حركة التاريخ.

وشارك تجمع العلماء المسلمين في لبنان بفعاليات المؤتمر الدولي السنوي للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام في كربلاء المقدسة من خلال حضور عضو المجلس المركزي للتجمع فضيلة الشيخ محمد الزعبي ومسؤول الفريق الفني في التجمع الشيخ محمد اللبابيدي الذي حمل عنواناً هذا العام “الكرامة، العدالة، المسؤولية العالمية” برئاسة سماحة آية الله رضا رمضاني الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع)، وبحضور ومشاركة أكثر من 10 دول إسلامية عالمية وعربية وكانت مشاركة لعضو المجلس المركزي للتجمع الشيخ محمد الزعبي جاء فيها:

“العدل هو الذي حرك الإمام الحسين(ع) كما قال: «لولا أني رأيت شريعة قد عُطلت وسُنّة قد أُميتت ما خرجت». إذاً الدين كان يُراد أن يُمات أو أن يموت، أن يميتونه، أن يميتوه، وكان يُراد أن تُعطل شريعة الله، وأن تُقصى رسالة الله، وهي منذ أن تخلت الأمة عن أماني الثقلين بدأ الانحراف، ولكنه في زمن يزيد، وربما في زمن معاوية بلغ ذروته بحيث صار لا بد من دمِ بمستوى دم الإمام الحسين(عليه السلام) ليهز ضمير هذه الأمة، ولكي يُعاد تصحيح مسار رسالة الإسلام لتعود إلى المسار الذي تركه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن انقلبت الأمة عليه، ولذلك جاء جبريل إلى رسول الله(ص) وقال له: “أتحبه؟ قال نعم. قال آلا إن أمتك ستقتله”.

لذلك العدل هو الذي أخرج الإمام الحسين(ع)، وهو غاية حركة التاريخ كما قال رسول الله(ص) عن إمام هذه الأمة «مهدي» هذه الأمة عليه سلام الله (يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلئت ظلماً وجورا). إذن حركة التاريخ تتجه باتجاه العدل، ولذلك فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم بوقوفها إلى جانب المقاومة في غزة وفي لبنان وفي فلسطين عموماً وفي اليمن، تقدم نموذجاً فريداً في الواقع المعاصر، بل في التاريخ، من الإصرار على الانحياز إلى العدل، ولو كان لهذا الانحياز ثمناً من الحصار والتضييق، والحقيقة القضية واحدة، الأزمة واحدة. «والله ما معاوية أدهى مني، ولكنه يغدر ولا أغدر». نحن اليوم أمام نموذج فريد في عالم المصلحة الاقتصادية والمصلحة السياسية، والنفوذ هو الأصل.

اليوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية يمكن أن يُرَاهن عليها لأنها النموذج الوحيد في العالم ربما، قد يكون هناك من يقترب من العدل ولكن بهذا الوضوح، وبهذا الإصرار، وبهذا الاستعداد لدفع الثمن لمناصرة القضايا العادلة، يجعلنا نقول كل العالم الذي يشعر بانقلاب المعايير، حيث صرنا في زمن يريد ترامب أن يقول أصبح عندنا قانون دولي جديد، اختصاره أن القوي يفعل ما يشاء والضعيف عليه أن يخضع، وبعد ذلك بعد أن تكونوا تحت سقف هذا القانون لملموا ما شئتم من معاني الكرامة والحرية والعزة ما تبقى لكم منها. اليوم الرهان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعلى المقاومة في غزة، وعلى المقاومة في لبنان، وعلى المقاومة في اليمن وفي العراق، الرهان بأنهم سينقذون العالم من هذا الظلم العالمي، ولذلك لا أمل لأحد بأن يسقط سلاح المقاومة، لأن الحسين عليه السلام استشهد وسيفه بيده، والسلام عليكم ورحمة الله.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل