شرع مركزُ الثقافة الأسريّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، بتقديم خدماته لزائرات الأربعين ضمن الخطّة التي وضعها لهذا الغرض، والهادفة إلى الإسهام في استثمار هذه الزيارة من خلال تقديم خدماتٍ إرشاديّة وتثقيفيّة وتربويّة وأسريّة ونفسيّة، تصبّ بأجمعها في زيادة الخزين المعلوماتيّ والمعرفيّ للزائرة، وحسب محاور ذات أبعاد مهمّة ولها صلة بالواقع الذي تعيشه.
وقالت مديرةُ المركز السيّدة أسمهان إبراهيم ، إنّ: “عملنا الفعليّ لهذه الزيارة التي بدأت الاستعداداتُ لها منذ وقتٍ ليس بالقصير، قد ابتُدئ منذ اليوم العاشر من صفر الخير عبر محطّاتٍ انتشرت في أربع مجمّعات لخدمة الزائرين تابعةٍ للعتبة العبّاسية المقدّسة، من محور النجف في المضيف الخارجيّ وموكب أمّ البنين (عليها السلام)، ومن محور بابل في مجمّع العلقمي، ومن محور بغداد في مجمّع الشيخ الكلينيّ (رضي الله عنه)، وتُدار هذه المحطّات من قِبل كوادر نسويّة مختصّة ومتدرّبة حسب كلّ مجال”.
وأضافت أنّه: “بإمكان أيّ زائرةٍ أن تستفيد من خدمة الاستشارة النفسيّة والأسريّة، في حال أنّها تعاني من أيّ مشكلةٍ سواءً على الصعيد النفسيّ أو الأسريّ، وذلك من خلال التواصل المباشر مع مرشدات المركز، وسيقدّمن لها المساعدة في حلّ مشكلتها مع التأكيد على استمرار التواصل معهنّ عبر خدمة الاستشارة الإلكترونيّة، من خلال جلساتٍ يوميّة أو أسبوعيّة حسب طلب المسترشِدة لحين حلّ المشكلة”.
وأكّدت أسمهان أنّ: “الخدمات لم تقتصر على فئةٍ عمريّة نسويّة دون أخرى بل لكافّة الفئات، وإنّ الخدمات تُقدّم حسب كلّ فئةٍ وحاجتها من ضمنها الأطفال، حيث تمّ إعداد منهاجٍ خاصٍّ بهذه الفئة، كذلك هناك مسابقاتٌ وفعّاليات أُخَر ستُقام ضمن الخدمات المقدَّمة للزائرات، مع رصد هدايا وجوائز لهنّ”.
يُذكر أنّ المركز منذ تأسيسه في عام ٢٠١٨م يُشارك في هذه الخدمة الحسينيّة خلال ذكرى زيارة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام)، سعياً لتثقيف وتوعية المرأة الزينبيّة لتكون قادرةً على إدارة أسرتها، وجعلها تتمكّن من حلّ مشاكلها بنفسها بعيداً عن الضغوط النفسيّة، وتربية أبنائها تربيةً سليمة تمكّنها من العيش في سعادةٍ واستقرار.