دعاء الحجب أو دعاء الاحتجاب الذي رواه السيد ابن طاووس (رضوان الله عليه) عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وقد عده أهل المعرفة من أهم الأدعية المجربة في النجاة من الشدائد والبلايا والفوز بالمكرمات.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنِ احْتَجَبَ بِشُعَاعِ نُورِهِ عَنْ نَوَاظِرِ خَلْقِهِ، يَا مَنْ تَسَرْبَلَ بِالْجَلَالِ والْعَظَمَةِ واشْتَهَرَ بِالتَّجَبُّرِ فِي قُدْسِهِ، يَا مَنْ تَعَالَى بِالْجَلَالِ والْكِبْرِيَاءِ فِي تَفَرُّدِ مَجْدِهِ، يَا مَنِ انْقَادَتِ الْأُمُورُ بِأَزِمَّتِهَا طَوْعاً لِأَمْرِهِ، يَا مَنْ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ والْأَرَضُونَ مُجِيبَاتٍ لِدَعْوَتِهِ، يَا مَنْ زَيَّنَ السَّمَاءَ بِالنُّجُومِ الطَّالِعَةِ وجَعَلَهَا هَادِيَةً لِخَلْقِهِ، يَا مَنْ أَنَارَ الْقَمَرَ الْمُنِيرَ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ بِلُطْفِهِ، يَا مَنْ أَنَارَ الشَّمْسَ الْمُنِيرَةَ وجَعَلَهَا مَعَاشاً لِخَلْقِهِ وجَعَلَهَا مُفَرِّقَةً بَيْنَ اللَّيْلِ والنَّهَارِ بِعَظَمَتِهِ، يَا مَنِ اسْتَوْجَبَ الشُّكْرَ بِنَشْرِ سَحَائِبِ نِعَمِهِ،
أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ ومُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ أَثْبَتَّهُ فِي قُلُوبِ الصَّافِّينَ الْحَافِّينَ حَوْلَ عَرْشِكَ، فَتَرَاجَعَتِ الْقُلُوبُ إِلَى الصُّدُورِ عَنِ الْبَيَانِ بِإِخْلَاصِ الْوَحْدَانِيَّةِ وتَحْقِيقِ الْفَرْدَانِيَّةِ مُقِرَّةً لَكَ بِالْمَعْبُودِيَّةِ وإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ أَنْتَ اللَّهُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وأَسْأَلُكَ بِالْأَسْمَاءِ الَّتِي تَجَلَّيْتَ بِهَا لِلْكَلِيمِ عَلَى الْجَبَلِ الْعَظِيمِ فَلَمَّا بَدَا شُعَاعُ نُورِ الْحُجُبِ مِنْ بَهَاءِ الْعَظَمَةِ خَرَّتِ الْجِبَالُ مُتَدَكْدِكَةً لِعَظَمَتِكَ وجَلَالِكَ وهَيْبَتِكَ وخَوْفاً مِنْ سَطْوَتِكَ رَاهِبَةً مِنْكَ فَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وأَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي فَتَقْتَ بِهِ رَتْقَ عَظِيمِ جُفُونِ عُيُونِ النَّاظِرِينَ الَّذِي بِهِ تَدْبِيرُ حِكْمَتِكَ وشَوَاهِدُ حُجَجِ أَنْبِيَائِكَ يَعْرِفُونَكَ بِفِطَنِ الْقُلُوبِ وأَنْتَ فِي غَوَامِضِ مُسَرَّاتِ سَرِيرَاتِ الْغُيُوبِ،
أَسْأَلُكَ بِعِزَّةِ ذَلِكَ الِاسْمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَصْرِفَ عَنِّي وعَنْ أَهْلِ حُزَانَتِي وجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ جَمِيعَ الْآفَاتِ والْعَاهَاتِ والْأَعْرَاضِ والْأَمْرَاضِ والْخَطَايَا والذُّنُوبِ والشَّكِّ والشِّرْكِ والْكُفْرِ والشِّقَاقِ والنِّفَاقِ والضَّلَالَةِ والْجَهْلِ والْمَقْتِ والْغَضَبِ والْعُسْرِ والضِّيقِ وفَسَادِ الضَّمِيرِ وحُلُولِ النَّقِمَةِ وشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وغَلَبَةِ الرِّجَالِ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعٰاءِ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.