أكد متولي العتبة الرضوية المقدسة “الشيخ أحمد مروي” أنه على العلماء أن يعملوا على إنقاذ الناس من الواقع المرير الذي يعمل له أعداء الأمة الإسلامية، مصرحاً أن مهمة العلماء المسلمين اليوم هي الدفاع عن الإسلام.
وقال ذلك، متولي العتبة الرضوية المقدسة “الشيخ أحمد مروي” خلال لقائه وفداً من تجمع العلماء المسلمين بلبنان في مدينة “مشهد المقدسة”(شمال شرق ايران).
وفي إطار زيارته للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قام وفد تجمع العلماء المسلمين بلبنان بزيارة العتبة الرضوية حيث مقام الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) وبعد الزيارة التقى الوفد بالأمين العام للعتبة الرضوية الشيخ أحمد مروي.
في بداية اللقاء، تحدث رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله عن أجواء تجمع العلماء المسلمين ونشأته وأهدافه وذكر بعض المواقف التي قام بها التجمع وأهمها إسقاط اتفاق السابع عشر من أيار وتقديم الشهداء على خط الوحدة الإسلامية.
وقال إن سبب مجيئنا إلى الجمهورية الإسلامية في إيران هو التفكير في كيفية مواجهة ما سيعد له أعداء الأمة الإسلامية من فتن على أعقاب الانتصار الكبير للمقاومة في غزة بعد عملية طوفان الأقصى والتي ستنتهي إن شاء الله بهزيمة منكرة للعدو الصهيوني مهما كابر وحاول أن يعوض عن خسارته من خلال الجرائم والمجازر الكبيرة التي يرتكبها.
العدو الأوحد للأمة الاسلامية هو العدو الصهيوني
وقال سماحة الشيخ حسان أنه هناك سعياً لقيام تجمع العلماء المسلمين بإرسال وفود إلى العالم الإسلامي من أجل العمل على تمتين أواصر الوحدة الإسلامية بين المسلمين، واعتبار أن العدو الأوحد لأمتنا هو العدو الصهيوني، وأن لا عدو لنا في أمتنا سواه، وأنه يجب أن تكون هناك حوارات بين المسلمين من أجل تمتين أواصر الوحدة فيما بينهم.
بدوره قال متولي العتبة الرضوية سماحة الشيخ أحمد مروي أنه استفاد كثيراً مما اطلع عليه من جهود ونشاطات تجمع العلماء المسلمين شاكراً زيارته، وقال إنهم في العتبة الرضوية يفخرون بأن كثيراً من أهل السنة يزورون مقام الإمام الرضا عليه السلام ويقدرون لهم هذا الأمر ويحترمونه، ويعتبرون أن كل إنسان يزور الإمام الرضا عليه السلام مهما كان انتماؤه أو دينه هو ضيف عليهم وإكرامه واجب.
وأثنى على ما أوصى به الإمام الخميني(رض) لتجمع العلماء المسلمين في السير في خط المقاومة والوحدة الإسلامية، وأنه هو مع فكرة أن العدو الصهيوني وبعد هزيمته المنكرة في غزة سيعمل على إثارة الأحقاد من جديد، وبالتالي قد يساعده على ذلك أيضاً سكوت العالم وبالأخص الدول الإسلامية والعربية عن جرائمه، فهل من المعقول أن طائرات العدو تقصف غزة وإحدى دول الخليج الفارسي تقوم بدعوة رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ لزيارتها في مؤتمر المناخ عندها؟ العدو الذي بيننا والمتلبس بلباس الإسلام والإسلام منه براء أيضاً يشكلون خطراً لا بد من مواجهتهم.
وأضاف: “لذلك فإن المسؤولية على العلماء كبيرة، ويجب أن نعمل على إنقاذ الناس من الواقع المرير الذي يعمل له أعداء الأمة الإسلامية، وقال سماحته نحن لا ترعبنا إمكانيات الأعداء وكثرة عديده، وإننا نرى من تجليات النصر تلك المظاهرات الكبيرة في بريطانيا خصوصاً ودول العالم عموماً، والله عز وجل وعدنا بالنصر بقوله: “إن تنصروا الله ينصركم”.
وأشار الى أن مهمة العلماء المسلمين اليوم الدفاع عن الإسلام بالوحدة، فكما كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أنه لم يبلغ الفتح إلا بعد توحيد القبائل والتأسيس لأعظم دين، لذلك يجب علينا أن نمكن أواصر الوحدة الإسلامية فيما بين المسلمين، وأخيراً شكر لوفد التجمع هذه الزيارة ووعد بالمساعدة في المهام التي سيعمل لها تجمع العلماء المسلمين في مستقبل الأيام إن شاء الله تعالى.