يقدّم القرآن الكريم في الآيتين 96 و97 من سورة آل عمران المباركة، الكعبة كـ أول بيت وُضع للعبادة في الأرض.
وجاء في الآية 96 من سورة آل عمران المباركة “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ”.
لفظ “بك” في اللغة يعني الازدحام، وقد سُمّيَت أرض الكعبة وما حولها ببكة بسبب ازدحام الناس فيها كما أن البركة تعني الثبوت، والبركة هي فائدة ثابتة، أو شيء يكون فيه فائدة ثابتة.
أحد الاعتراضات من بني إسرائيل كان لماذا يترك المسلمون بيت المقدس، الذي بُنيَ قبل ألف عام من الميلاد على يد النبي سليمان (ص)، ويجعلون الكعبة قبلة لهم.
هذه الآية تجيبهم بأن الكعبة منذ العصور الأولى كانت أول بيت للعبادة، وأقدم من أي مكان آخر.
كما أن الآية الكريمة تشير إلى أن البيت الذي يقع في أرض “بكة” مبارك وهو هداية للعالمين.
ثم يذكر الله تعالى علامات واضحة للتوحيد في هذا البيت، ومن بينها مقام إبراهيم (ع)؛ نفس المكان الذي وقف فيه النبي إبراهيم (ص) عند بناء الكعبة.
قد ذكر القرآن الكريم الكعبة بالإضافة إلى كونها أول بيت، بمعانٍ متعددة، منها«قِياماً لِلنَّاسِ» (المائدة: 97)، «فِي الْبَيْتِ الْعَتِيقِ» (الحج: 29)، «مَثابَةً لِلنَّاسِ وَ أَمْناً» (البقرة: 125).