الأربعين أفضل فرصة للربط الروحي بين قلوب الناس والقرآن

الأربعين أفضل فرصة للربط الروحي بين قلوب الناس والقرآن

صرّح الأكاديمي الايراني ورئيس مؤسسة الأربعين الدولية “الشيخ علي رضا بناهيان” أن مسیرة الأربعين الحسيني أفضل فرصة لتعزيز الصلة الروحية بين قلوب الناس والقرآن الكريم وأهل البيت(ع).

واستضاف المركز الأعلى للقرآن الكريم والعترة الطاهرة التابع لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إیران اجتماع لجنة تنظيم الأنشطة القرآنية لمسيرة الأربعين الحسیني، وذلك بحضور ممثلين عن مختلف الجهات التنفيذية ذات الصلة.

وألقى حجة الإسلام والمسلمين “الشيخ حميد رضا أرباب سليماني”، مساعد وزير الثقافة الايراني ورئيس المركز الأعلى للقرآن والعترة التابع لوزارة الثقافة، كلمة في هذا الاجتماع، مشيراً فيها إلى الآية 32 من سورة الحج المباركة “ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ”، واعتبر الأربعين الحسيني أحد أبرز مصاديق شعائر الله.

وأشار الى أن مسيرة الأربعين الحسيني ونهضة عاشوراء الإمام الحسين (ع) متشابهان، مضيفاً أن “الفرق بينهما يكمن في نوع الجهاد؛ فـ عاشوراء رمز للجهاد العسكري، بينما الأربعين هو مظهر للجهاد الثقافي.”
وأردف الشيخ حميد رضا أرباب سليماني، مبيناً: “في كل من الأربعين الحسيني وواقعة عاشوراء تظهر مفاهيم مثل الصمود، والمقاومة، والمطالبة بالحق والعدالة، والتنوير، وحفظ المبادئ وذكرى الشهداء.”
وبدوره، تحدّث حجة الإسلام والمسلمين “الشيخ علي رضا بناهيان”، أستاذ الجامعة ورئيس مؤسسة الأربعين الدولية خلال كلمته بهذا الاجتماع عن الطاقة الهائلة لمسيرة الأربعين المليونية، معتبراً أن هذه المناسبة فرصة مناسبة لنشر الثقافة القرآنية.
وأشار إلى ضرورة ربط القرآن بمشاعر الناس وعواطفهم، قائلاً: “ما لم يمتزج القرآن بقلوب الناس، فلن يتم نشره بشكل صحيح، لذا فإن الأربعين هي أفضل فرصة للربط الروحي بين قلوب الناس والقرآن وأهل البيت (ع)”.

كما أشار “محمود واعظي”، أستاذ جامعي وعضو الهيئة التأسيسية لاتحاد نشطاء العالم الإسلامي، إلى القدرات الروحية والثقافية لمراسم الأربعين، قائلاً: “يُقترح أن تُقام خلال هذه الأيام برامج قرآنية بحضور قراء دوليين متميزين على الهواء مباشرة. إن تنظيم مسابقات قرآنية في المواكب، وختم القرآن بصورة جماعية، وتعزيز الأنشطة القرآنية على طريق الزوار، واجراء مشاريع مثل مشروع “آية واحدة، تدبر واحد” مهمة جداً لتعزيز دور القرآن في هذا الحدث العظيم”.

وفي هذا السياق، أكد “علي خندق آبادي”، ممثل معاونية الشؤون الدولية في مكتب قائد الثورة الاسلامية الايرانية خلال كلمته بهذا الاجتماع على ضرورة الربط بين القرآن ومسيرة الأربعين الحسيني، وقال: “يجب أن نستفيد من قدرات هذه المراسم في مجالين؛ الأول هو الاستفادة من الفرص المتاحة في الأربعين، والثاني هو معالجة الأضرار المحددة مثل الفرقة والخلاف، وسوء السلوك، وإيذاء الآخرين، والغفلة عن العدو، وذلك بالاستفادة من آيات القرآن النورانية، وفي هذا الصدد يجب استخدام الموجة المليونية من زوار الأربعين القادمين من جميع أنحاء العالم لتعزيز الثقافة القرآنية”.

في بداية هذا الاجتماع، صرح “حسين سليماني”، المدير العام لأمانة لجنة تطوير الأنشطة التبليغية والترويجية القرآنية في إيران، بأن الهدف من هذا الاجتماع هو التآزر والتخطيط لرفع مستوى الأنشطة القرآنية في مسيرة الأربعين.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل