وكالة الحوزة – هل الدعاء مجرّد تسكينٍ نفسي، أم قوّة حقيقية فاعلة تدخل في تنظيم النظام العِلّي للعالم؟ وكيف يمكن لطلبٍ يُوجَّه إلى ذاتٍ غير متناهية أن يغيّر مصير الفرد والمجتمع؟ ولماذا تؤكّد التعاليم الدينية على طلب الهداية بوصفه أسمى المطالب؟ والسؤال الجوهري هنا: إلى أيّ مدى يكون الدعاء إلى الله تعالى وطلب الهداية من الربّ مؤثّرًا وفاعلًا، حتى حظي بتأكيدات متكرّرة من القيادة؟
ولبحث هذه الإشكاليات وللإجابة عن هذه الأسئلة، أجرينا حوارًا مع حجّة الإسلام علي كياني، الخبير في نهج البلاغة، نضع بين أيديكم فيما يأتي نصّ هذا الحوار كما نشرته وكالة حوزة.
بسم الله الرحمن الرحيم
ينبغي أن نلتفت إلى أنّ الله تعالى جعل الدنيا دارَ ابتلاء، وخلقها لنا بمنزلة ساحة اختبار. وفي هذه الدنيا، أودع الله في وجود الإنسان الأدوات التي تمكّنه إمّا من بلوغ الكمالات أو من الوقوع في الضلال.
إنّ الجعل التكويني الإلهي قائم على أنّ الإنسان، بإرادته واختياره، قادر على أن يختار طريق الهداية أو طريق الضلال. ومن الطبيعي أنّ في هذه الدنيا ظروفًا وأدواتٍ مهيّأة تتيح للإنسان أن يسلك، عن وعيٍ واختيار، سبيل الهداية أو سبيل الانحراف.
وعندما نرسم صورة الدنيا على هذا النحو، فإنّ البشر ينقسمون بطبيعة الحال إلى جبهتين: جبهة الحقّ وجبهة الباطل. جبهةٌ تريد أن تتحرّك نحو الغاية على أساس الحقّ الذي أودعه الله بين أيديهم، وجبهةٌ أخرى قرّرت ألّا تكون في هذا المسار.
ومن الطبيعي أيضًا أنّ الأدوات التي توصل الإنسان إلى مقصده قد أتاحها الله تعالى للجميع؛ فالله رحمنٌ رحيم. تقتضي رحمانيّته (أي الرحمة العامة) أن يتمكّن جميع البشر، بإرادتهم واختيارهم، من المضيّ في الطريق الذي يختارونه والوصول إلى ما يريدونه. أمّا رحيميّته تعالى (أي الرحمة الخاصة)، فهي تعبّر عن عناياتٍ خاصّة جعلها الله لأولئك الذين يريدون السير نحو كمالهم الحقيقي. فقد خصّ الله رحمته الخاصّة بمن اصطفّوا في جبهة الحقّ وسلكوا دربه.
الدعاء: جسرُ التواصل بين العباد والمعبود
يُعَدّ الدعاء أحدَ أهمّ الوسائل التي يحتاج إليها المؤمنون والسالكون طريق الحق، وقد أتاحه الله تعالى لهذه الجبهة. فالدعاء حبلٌ ممدود من الله لمن أراد أن يخطو في مسار الحق، ووسيلةٌ للتقرّب إليه وطلب العون منه.
إنّ الطلب من الله تعالى يقوم على أصلٍ توحيديٍّ أساس، وهو الإيمان بأنّ الله هو المؤثّر الحقيقي في هذا العالم.
وعلى جبهة الحق أن تكون، بوصفه من لوازمها الاعتقادية، واعيةً على الدوام بأنّ تأثير الله تعالى في الكون هو العقيدة المحورية والأساس الذي تقوم عليه. وتعبير «لا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم» يجسّد هذه الحقيقة بوضوح، إذ يدلّ على أنّ كلّ قدرة وحركة إنّما هي بإرادة الله العليّ العظيم وحده. والدعاء هو المظهر العمليّ لهذا الإيمان القويم؛ فمَن يطلب من الله في هذه الدنيا إنّما يراه المؤثّر الحقيقي في العالم.
الحداثة في مواجهة الروحانية
يقع هذا المنظور في الجهة المقابلة تمامًا لمسار الحداثة. فالحداثة، وإن لم تُنكر وجود الله صراحةً، إلا أنّها عمليًا تُقصيه عن ساحة العالم وحياة الإنسان؛ إذ تفترض أنّ الله خلق البشر ثم تركهم ليعملوا وفق إرادتهم، من دون أيّ تدخّل منه في شؤون الدنيا.
أمّا جبهة الحق، فإنّها ترى في مسيرتها نحو تحقيق مقاصدها أنّ «الاتصال بالله» ضرورةٌ لا غنى عنها، ويأتي الدعاء بوصفه الخيط الناظم لهذا الاتصال. ومن أهمّ ما يحتاج إليه الإنسان في هذا الطريق هو الدعاء؛ فهو حبلٌ ممدود من الله تعالى، أذن لنا به لكي نطلب، عبره، العون الإلهي لرفع الشدائد أو لبلوغ غاياتنا، وننتفع به.
ومن هنا، فإنّ أحد أبرز أبعاد الدعاء يتمثّل في هذا الإيمان بتأثير الله تعالى في العالم. وهذا الاعتقاد بذاته يُعَدّ مرتبةً عاليةً جدًّا من مراتب الإيمان. ولذلك، فإنّ من أعظم آثار الدعاء، ومن أهمّ ما يحدث للإنسان في لحظة الدعاء، أنّه يُجسِّد إيمانه عمليًا، ويُعلن قائلاً: «إلهي، أنا أؤمن بأنّ لك التأثير الحقيقي في هذا العالم».
وكما أُشير سابقًا، فإنّ النقيض لهذا الفهم هو منظور جبهة الباطل وفكر الحداثة، الذي ينظر إلى مختلف شؤون الحياة وكأنّ الله، وأهل البيت (عليهم السلام)، والأنبياء، لا دور لهم فيها أصلًا.
غير أنّ هناك نقطةً بالغة الأهميّة، وهي أنّ الله تعالى جعل هذه الرحمة الخاصّة التي يفيض بها على المؤمنين مشروطةً بطلبهم هم؛ فلا بدّ لنا أن نسأل الله، حتّى يفيض علينا بعطائه.
الدعاء؛ المرآةُ الكاشفةُ عن حقيقة العبوديّة
إنّ حقيقة العبوديّة تتجلّى في هذا المعنى بعينه، وهو أن يتوجّه العبد إلى ربّه بالسؤال والطلب. غير أنّ بعض الناس يخطئون حين يتوقّعون انقضاء مشكلاتهم من دون دعاء، ويتساءلون: «أليس الله يرى؟ أليس الله يعلم؟».
وهؤلاء قد غفلوا عن حقيقةٍ أساسيّة، وهي أنّ «سؤالَ العبد مولاه الرحيم من لوازم العبوديّة الجوهريّة ومقتضياتها الأساسية».
وليس في سؤال الله تعالى أيّ نقص أو عيب، بل هو على الضدّ تمامًا من سؤال الناس. فالسؤال من الله يعني أن يطلب مخلوقٌ عاجز من خالقٍ قادر؛ وأن يسأل مَن لا يملك شيئًا مَن يملك كلّ شيء. وهذه حقيقة ينبغي أن تبقى حاضرة في الوعي على الدوام.
القول القطعي لله تعالى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾
ومن هنا يصرّح الله تعالى في كتابه العزيز بقوله: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾
إنّ استجابة الدعاء مشروطة بالدعاء نفسه؛ فقد طُلِب منّا أوّلًا أن ندعو الله تعالى ونسأله، لكي تتحقّق بعد ذلك الاستجابة. ومع أنّ الله سبحانه يفيض على عباده كثيرًا من النعم من دون طلبٍ مسبق، إلّا أنّ المؤمنين ينبغي أن يلتفتوا إلى أنّ الدعاء يُعدّ مظهرًا من مظاهر العبودية، بل من شؤونها الأساسية.
وقد بلغ هذا المعنى من الأهمية حدًّا ورد في بعض الروايات ما يفيد أنّ الإكثار من الدعاء وثوابه أفضل من الإكثار من تلاوة القرآن.
فقد رُوي أنّ أحدهم قال للإمام الباقر عليه السلام: «فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ: كَثْرَةُ الْقِرَاءَةِ أَوْ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ؟»
فقال عليه السلام: «كَثْرَةُ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ. أَمَا تَسْمَعُ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ ﷺ: ﴿قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ﴾»؟ (وسائل الشيعة، ج 6، ص 333، باب 26).
ومن هنا ينبغي الالتفات دائمًا إلى هذه الحقيقة الأساسية، وهي أنّ الله تعالى أمرنا بالدعاء، وجعل الدعاء مقدّمةً للاستجابة؛ فالأمر الإلهي بـ«ادعوني» شاهد واضح على أنّ الدعاء شرط لتحقّق الإجابة.
وبناءً على ذلك يتّضح سبب هذا التأكيد الشديد في الآيات والروايات على الدعاء، واعتباره أحد أهمّ الوسائل التي ينبغي للمؤمن أن يعتمد عليها في معالجة مشكلاته، وفي سعيه للوصول إلى مقاصده، مع الإيمان بتأثير الله تعالى في جميع شؤون الحياة.
غير أنّه من بين جميع مطالب المؤمن، فإنّ ما ينبغي أن يتقدّم على غيره ويحتلّ الأولوية القصوى في الدعاء هو طلب الهداية؛ بل يمكن القول إنّه من أعظم، بل أسمى مطالب المؤمن. فالمؤمن في مسيره نحو الله والكمال النهائي يبذل أقصى جهده، ومن ثمّ يجب أن ينعكس هذا الاعتقاد وهذا الترتيب للأولويات في دعائه أيضًا.
ومن هنا تتجلّى الأهمية البالغة، بل البالغة جدًّا، للدعاء بطلب الهداية من الله تعالى.

الدعاء سلاح المؤمن في معركة الحقّ والباطل
لقد شدّد علماؤنا، مستندين في ذلك إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، على مكانة الدعاء وضرورته في حياة المؤمن. بل إنّ سماحة القائد المعظّم دام ظلّه، ولا سيّما في الأحداث الأخيرة التي مرّ بها بلدنا، خلال الحرب التي استمرّت اثني عشر يومًا وما قبلها وما بعدها، دعا الناس مرارًا وتكرارًا إلى الإقبال على الدعاء؛ ذلك لأنّنا نرى بوضوح، في مواجهة أنفسنا وفي مواجهة هذا المسار المقدّس للثورة الإسلامية، أطرافًا تسعى إلى زعزعة أوضاع البلاد وإرباك مسار الثورة.
واليوم نحن أحوج إلى الدعاء والتوسّل أكثر من أيّ وقت مضى؛ إذ كلّما اشتدّ ضغط العدوّ، تعيّن أن يكون اتصالنا بالله تعالى أشدّ رسوخًا وأعمق جذورًا.
ومن الشواهد على ذلك، ما رأيناه من تأكيد سماحة القائد المعظّم خلال أيّام جائحة كورونا على قراءة الدعاء السابع من الصحيفة السجّادية. وهذا التأكيد إنّما ينبع من تلك التعاليم القرآنية والروائية التي توجّه الإنسان، في الشدائد وسائر أحداث الحياة، إلى توثيق صلته بالله تعالى.
وهذا الارتباط بالله له مصاديق متعدّدة؛ فتارة يكون عبر تلاوة القرآن الكريم، وتارة عبر الدعاء والمناجاة، وأخرى عبر التوسّل. وكلّ واحد من هذه السبل يقود المؤمنين، ولا سيّما المجتمع المؤمن، نحو الغاية المنشودة، ويُحكم صلتهم بالله، ومن ثمّ يكون سببًا في استجلاب المزيد من العنايات الإلهية.
ويظنّ بعض الناس ـ على نحوٍ خاطئ ـ أنّ الحاجة إلى الدعاء لا تكون إلّا عند نزول البلاء أو حلول حاجةٍ عاجلة، مع أنّ نفس الدعاء والارتباط بالله يُعدّ من أهمّ شؤون حياة الإنسان المؤمن. فنحن بحاجة دائمة إلى الدعاء، في حال الشدّة كما في حال الرخاء.
وكما يبيّن أمير المؤمنين عليّ عليه السلام في الحكمة (302) من نهج البلاغة: «مَا الْمُبْتَلَى الَّذِي قَدِ اشْتَدَّ بِهِ الْبَلَاءُ، بِأَحْوَجَ إِلَى الدُّعَاءِ مِنَ الْمُعَافَى الَّذِي لَا يَأْمَنُ الْبَلَاءَ».
والمقصود أنّ الحاجة إلى الدعاء لا تختصّ بحالة الابتلاء فقط، بل إنّ الإنسان في زمن العافية والاطمئنان أحوج ما يكون إلى الدعاء أيضًا. وهي ملاحظة دقيقة بالغة الأهميّة وجديرة بالتأمّل.
وما أعظم لطف الله تعالى ورحمته، إذ أذن لعبده أن يدعوه! فالدعاء من أعظم مظاهر لطف الله بالإنسان؛ لأنّ الإله الذي لا حدّ لقدره، والقادر المتعال، والمالك لكلّ شيء، قد طلب منّا ـ ونحن لا نملك لأنفسنا شيئًا ـ أن نسأله ونطلب منه. ومجرّد إذنه لنا بالدعاء يُعدّ نعمة لا نظير لها ورحمة عظيمة أنعم بها علينا.
التوجيه العلوي في حقيقة الدعاء وآدابه
وفي الختام، نلفت عنايتكم إلى مقطعٍ بليغ من الرسالة الحادية والثلاثين من نهج البلاغة، حيث يوجّه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) كلامه إلى ولده الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، مبيّنًا حقيقة الدعاء وجملةً من المعاني العميقة المرتبطة به، فيقول (عليه السلام):
«ثُمَّ جَعَلَ فِي يَدَيْكَ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِهِ، بِمَا أَذِنَ لَكَ فِيهِ مِنْ مَسْأَلَتِهِ، فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعْمَتِهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شَآبِيبَ رَحْمَتِهِ، فَلَا يُقَنِّطَنَّكَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ…»
وهنا نلاحظ كيف يربط أمير المؤمنين (عليه السلام) العلاقة بالله تعالى بفيض رحمته اللامتناهية، ويجعل الدعاء هو المفتاح الذي وُضع بيد الإنسان لولوج خزائن النعمة الإلهية.
والنقطة المهمّة التي ينبغي الالتفات إليها هي أنّه قد يطرأ أحيانًا هذا السؤال:
لماذا ندعو، ولكن يبدو وكأنّ دعاءنا لا يُستجاب؟
فيجيب أمير المؤمنين (عليه السلام) عن هذا التساؤل ضمن المقطع نفسه من الرسالة الحادية والثلاثين، مبيّنًا معاني دقيقة وعميقة، فيقول (عليه السلام) مخاطبًا الإمام الحسن (عليه السلام):
«وَرُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ الْإِجَابَةُ، لِيَكُونَ ذَلِكَ أَعْظَمَ لِأَجْرِ السَّائِلِ، وَأَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْآمِلِ. وَرُبَّمَا سَأَلْتَ الشَّيْءَ فَلَا تُؤْتَاهُ، وَأُوتِيتَ خَيْرًا مِنْهُ عَاجِلًا أَوْ آجِلًا، أَوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ، فَلَرُبَّ أَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِيهِ هَلَاكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَهُ.»
وخلاصة هذا البيان العلوي أنّ عدم تحقّق الإجابة الظاهرية لا يعني الحرمان، بل قد يكون عين العطاء، إمّا بتأخيرٍ تترتّب عليه زيادة الأجر، أو بصرف الضرر، أو بإبدال المطلوب بما هو أصلح للدين والدنيا.
وهكذا يضع أمير المؤمنين (عليه السلام) للدعاء منظومة تربوية توحيدية متكاملة، تُخرج الإنسان من اليأس، وتربطه بالحكمة الإلهية، وتجعله يرى في كلّ حالات الدعاء ـ استجابةً أو تأخيرًا ـ مظهرًا من مظاهر العناية الربّانية واللطف الإلهي العميق.
ولذا، ينبغي أن تكون مطالبك ورغباتك على نحو يحقق جمالك وحقيقتك الكاملة، ويصرف عنك المشقة والبلاء. وتذكّر أنّ لا مال الدنيا باقٍ لك، ولا أنت باقٍ من أجل مال الدنيا.
وكما تلاحظون، فإنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) في هذه الرسالة الغنية بالمضامين يؤكّد أنّ مطالب المؤمن ينبغي أن تكون موجّهة نحو الكمال والمقاصد العليا التي خلقنا الله تعالى من أجلها.
إن سعي الإنسان نحو تحقيق سعادته الشخصية وسعادة مجتمعه وكل المسلمين يتطلب التوجه إلى الله سبحانه بالدعاء والابتهال، ليتمكن من إدراك قدرته وعظم تأثيره في كل مناحي الحياة. فالشعور بيده الرحيمة الممتدة في كل أحداث العالم يعزز الاعتراف بأن الله تعالى فاعل ومؤثر في الكون، وأن تدبيره متجلي في كل شؤون الوجود. ومن هنا، يصبح الدعاء وسيلة عملية لتجسيد هذا الوعي الروحي، وإظهار الاعتماد الكلي على الله، والاتصال المستمر بين العبد وربه، بما يضمن حضور التدبير الإلهي في حياة الإنسان اليومية
*ترجمة مركز الإسلام الأصيل