Search
Close this search box.

المسعري و والوقوف على التل

المسعري و والوقوف على التل

بقلم : عامر ملا عيدي

طالعنا الدكتور محمد المسعري المعارض السعودي وراعي حزب التجديد الإسلامي الذي لا نعرف كم هي مساحة تأثيره وامتداداته في أرض الجزيرة والحجاز، وكم يشكل من ضغط سياسي على مملكة ابن سلمان، بفيديو من قناته على التليغرام، وهو يصف قادة محور المقاومة بأقذع الصفات، مستخدما ذات الأسلوب الداعشي في الإعلام، ولا نريد الرد بقدر ما نريد تبيان حجم هذه الشخصية، فالذين هاجمتهم بعبارات داعش وأخواتها ينم عن بعد نفسي متأصل لا تستطيع التخلص من رواسبه، بل وتستجدي القوة والمناعة من التيار التكفيري كي يسند حركتك من خلال التناغم مع توجهاتهم الإعلامية، كما أنك حين هاجمت سادة المقاومة سماحة آية الله السيد الخامنئي والسيد نصر الله فإنك تؤكد لمن منحك اللجوء في بلاده وتعيش داخل عاصمة الضباب أن لا بد من القبول بشروط مضيفك أولا وعبرت بلسان قاطع أنك ضمن توجه محور الضد وإن تلاعبت بالألفاظ ونمقتها ثانيا، فأنت حين اختلفت مع بني سعود لم تختلف عقديا بل هو خلاف الأمين والمأمون على سلطة الكرسي، وفي عالم السياسة العامة ممكن ان تتصالح يوما معهم وتؤدي ما عليك من فروض الطاعة لولي أمرك ثانيا، هذا باختصار شديد وضعك السياسي، فالسيد الخامنئي ثابت من ثوابت عالم اليوم وغير خاضع وضعه للمتغير والميكافيلية وعلى رأس مرجعية شديدة البأس لا تساوم أو تتراجع عن قضايا أمتنا الإسلامية جمعاء وفي كل الميادين والساحات، أما السيد نصر الله فهو الذي ينحدر عنه السيل، وانت تعرف حقيقة هذا، وكذا أنصار الله في اليمن و المقاومة في العراق وفلسطين وسوريا والجزيرة العربية والحجاز والبحرين وسائر نقاط المحور، والذين وصفتهم كما تصفهم داعش وأخواتها يقودون محور المقاومة ميدانيا وشعبيا، ولا يخشون في الله لومة لائم، فهم وجندهم داخل أوطانهم صامدون ويقاومون محور الشر الصهيوأمريكي وأذنابه لا يعيشون في بريطانيا كلاجئين، ويجلسون خلف الميكرفون ويتحدثون بما تمتلئ به رؤوسهم من حقد وضغينة وحيف على حطام كرسي زائل، ومسؤولون عن شعوب مسلمة ويقدرون الوضع الميداني الاقليمي والدولي والداخلي ولا ينجرون وراء ادعياء الثورية الفارغة والمتغنين بحب فلسطين وهم ابعد ما يكونون عن القدس وقدسيتها ومكانتها في قلوب المؤمنين، ولا يتوسمون ويتوسلون لايك وإعجاب كما تناشد في قناتك الرسمية، (اعرف نفسك) كما يقول سقراط، وعليك أن تراجع قصة الضفدع الصغير والبقرة في القراءة الخلدونية للصف الثاني الابتدائي في العراق فهي جواب يفصّل وضعك، ولك مني الدعاء بأن يهديك الله لصالح الاعمال، فالدنيا دار فناء ومعبر لدار الآخرة، فلا تخسرهما سوية.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل