أكد مدير الحوزات العلمية في إيران آية الله أعرافي ضرورة التزام الحوزات العلمية بتوجيهات المرشد الأعلى ومراجع التقليد العظام، مؤكداً أن الحوزة ستعمل جاهدة على تنفيذ توجيهات سماحة القائد في تطوير الحوزة العلمية.
خلال اجتماع مع مدراء المدارس للعلوم الدينية من المستوى الأول في محافظة قم، والذي عُقد اليوم الخميس، 21 نوفمبر 2024 في مكتب آية الله علي رضا أعرافي، مدير الحوزات العلمية في إيران، خاطبهم سماحته قائلا: “تربية الكوادر من أجل بناء مستقبل علمي وأخلاقي وديني وثوري هي اليوم على عاتقكم أنتم وأمثالكم، حيث إن مدينة قم تُعتبر أهم قطب حوزوي ومركز ديني”.
وأكد أهمية التربية الأساسية، مشيراً إلى أن التربية وإن كانت ممكنة في جميع المراحل العمرية، إلا أنها تؤثر بشكل أكبر في المراحل الأولى من العمر وفي فترة المراهقة. وأضاف: مدينة قم تعتبر أحد أهم القواعد التربوية في البلاد، وأن عليها أن ترتكز على العلم والأخلاق والروحانيات.
وأردف: “انظروا إلى المستقبل وتغيراته، وتذكروا أنكم مدراء ومسؤولون عن تربية الطلاب ومستقبلهم. يجب أن يكون هذا الاعتقاد والاهتمام بالمتطلبات ثقافة لنا، وأن يكون الأساتذة والمدراء والموظفون يداً واحدة ويؤمنوا بهذا الخطاب.
وأشار إلى أهمية قبول الطلاب في الحوزات العلمية، مطالبًا بضرورة الابتكار والإبداع مع الحفاظ على الجودة في عملية القبول.
وفي سياق متصل، شدد آية الله أعرافي على ضرورة أن تكون التربية شاملة ومتوازنة، حيث يجب أن يكون المدير هو نفسه مسؤولًا عن جميع جوانب التربية، كما أكد أهمية إنشاء نظام منظم لنمو الطلاب بشكل صحيح.
واعتبر أن تربية مدراء المستقبل والنظر إلى تشكيل كوادر بشكل صحيح من بين المهام الأخرى للمدراء. وأوضح أنه ينبغي أن يكون لدى المدير برامج متوازنة في مجالات التربية السياسية والعلمية والأخلاقية والاجتماعية والبحثية والصحية والرياضية.
وأعرب عن سعادته بالأنشطة الجيدة التي تم تنفيذها في مجال الدعوة والتبليغ، مشيرًا إلى التطورات الكبيرة التي حدثت في مجالات الهجرة والدعوة الافتراضية.
كما ذكر أن الإمام الخميني (ره) قد طرح قبل 60 عامًا نظرية “تأسيس الحكم الإسلامي المتوجه نحو الحضارة الإسلامية الحديثة”، مؤكدًا أهمية فهم عمق هذا الموضوع وما يحمله من مسؤوليات كبيرة وهي اليوم على عاتق المدراء.
وختم حديثه بالقول: “نحن عاهدنا على اتباع النهج الذي رسمه قائد الثورة والمراجع العظام، وأنا أقول متمثلا عنكم وباسم الحوزة العلمية: إننا ملتزمون بما أكده قائد الثورة أمس في اجتماعه بمسؤولي جامعة الزهراء (الحوزة العلمية النسوية)، وسنسعى جاهدين لتحقيق ذلك.”